بسم
الله لرحمن الرحيم
تم
التسجيل بتاريخ 6 ربيع
الأول 1417 هـ
الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده
لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فيقول الله سبحانه
وتعالى في كتابه الكريم: { ياأيّها الّذين آمنوا إن تطيعوا فريقًا من الّذين أوتوا
الكتاب يردّوكم بعد إيمانكم كافرين * وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله
وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم *
ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا
وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله
عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا
وكنتم على شفا حفرة من
النّار فأنقذكم منها}[آل عمران، الآية:(100-103)] . وقال سبحانه وتعالى في
كتابه الكريم: { ما
يودّ الّذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزّل عليكم من
خير من ربّكم والله
يختصّ برحمته من يشاء}[البقرة، الآية:105] ، ويقول سبحانه وتعالى
في كتابه الكريم: {ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردّونكم من بعد إيمانكم كفّارًا حسدًا
من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لهم الحق}[البقرة، الآية:109] ، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{
ولا يزالون يقاتلونكم حتّى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا }[البقرة، الآية:217] .
هذه الآيات المباركات فيها
التحذير من الإصغاء إلى كلام أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين، يقول الله
تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم}[ البقرة، الآية:120]
، وفيها التحذير من
الإصغاء إلى كلام أعداء الإسلام: {ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسّكم النّار}[هود، الآية:113]، ويقول سبحانه وتعالى: {ودّوا لو تدهن
فيدهنون }[ القلم، الآية:9] .
فمن باب النصح للمسلمين والنبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم يقول: ((الدّين النّصيحة))، بل النصح هو وظيفة
من وظائف الأنبياء، فقد قال بعض أنبياء الله: {ونصحت لكم ولكن لا تحبّون النّاصحين}[ الأعراف، الآية:79] .
والنبي صلى الله علي وعلى
آله وسلم يقول: ((ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مسلم.. وذكر منها: مناصحة أئمّة
لمسلمين))، ويقول النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ الله يرضى لكم ثلاثًا ويسخط لكم ثلاثًا.. وذكر
من الثلاث: أن تناصحوا من ولاّه الله أمركم)) .
ومن
باب الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر فإن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ولتكن
منكم أمّة يدعون إلى
الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون }[ آل عمران، الآية:104] ، ويقول سبحانه وتعالى:
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن
المنكر} سورة [التوبة،
الآية:71]. بل أعظم من هذا أن
ربنا عز وجل يقول: {لعن الّذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن
مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا
يفعلون } [ المائدة،:78-79] .
ومن باب القيام
بما أوجب الله على أهل
العلم، فإن الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {فاصدع بما تؤمر
وأعرض عن المشركين}[الحجر:94]، ويقول سبحانه وتعالى
في كتابه الكريم: {إنّ الّذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّنّاه
للنّاس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاّعنون * إلاّ الّذين تابوا
وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التّوّاب الرّحيم} [ البقرة:159-160 ] .
وشيخ الإسلام ابن
تيمية رحمه الله يقول:
الرد على أهل البدع أعظم من الجهاد في سبيل الله، أو أعظم درجات الجهاد في سبيل
الله.ونحن في زمن تقلّب فيه الحقائق كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم، وأهل العلم الذين كان يظنّ أنّهم سيدافعون عن الإسلام وسيحمون حماه إذا
الإسلام يؤتى من قبلهم، وما كنا نظن أن يبلغوا إلى هذا الحد، وأن
يدافعوا عن الكفر حتى
يجعلوه واجبًا، دع عنك أنّهم يجعلون البدعة سنة، والضلال هدى،
والغي رشدًا، وصدق
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذكر الفتن إذ يقول: ((ستكون فتن القاعد فيها
خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من السّاعي، من تشرّف
لها تستشرفه فمن وجد ملجأً أو معاذًا فليعذ به))، ونحن في زمن
الفتن لا ينكر هذا إلا
من أعمى الله بصيرته.
فنقول: إن لهم أسلافًا:{
ياأيّها الّذين آمنوا إنّ كثيرًا من الأحبار والرّهبان ليأكلون أموال النّاس
بالباطل ويصدّون عن
سبيل الله}[التوبة:34 ]، {أفتطمعون أن يؤمنوا
لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثمّ يحرّفونه من بعد ما
عقلوه وهم يعلمون}[البقرة:75] ، {وإنّ منهم
لفريقًا يلوون ألسنتهم
بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند
الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } [آل عمران:78] .
أولئك نزل بعدهم قرآن
ففضحهم كما تقدم، ونحن الآن لا ينْزل قرآن، وإلا لرأيت أن
بعض أصحاب العمائم واللحى المحناة والثوب الذي إلى وسط الساق،
يمكن أن يفضحه الله كما
فضح عبدالله بن أبيّ {واتل عليهم نبأ الّذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه
الشّيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد
إلى الأرض واتّبع هواه
فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} [الأعراف:175-176 ] .
وثبت عن النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ((إنّ أخوف ما أخاف على أمّتي كلّ
منافق عليم اللّسان))، ويقول أيضًا: ((إنّ أخوف ما أخاف عليكم الأئمّة
المضلّون)). فهؤلاء حذرنا منهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وسلم.فتارة يمثله الله عز
وجل بالكلب، تنفيرًا منفرًا، وأخرى يمثله بالحمار: {مثل الّذين
حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا}[الجمعة:5] . ولا تظنوا أن هذا في أهل الكتاب فقط، بل إنه
في من زاغ وانحرف من الأئمة المضلين الذين سئلوا قبل أمس عن الديمقراطية؟ فقالوا: هي
كفر .وسئلوا عند أن نزلوا إلى اليمن في مجلة (المستقبل): أتوافق على الديمقراطية؟
قال: نعم، أوافق عليها أنا وعلماء اليمن.
فهل أنت علماء اليمن
حتى تقول هذا، من أجل النصح للمسلمين وبيان تلبيس الملبسين وقد
حصل الخير الكثير واتضحت الحقيقة وصدق النبيصلى الله عليه
وعلى آله وسلم إذ يقول: ((من رغب عن سنّتي فليس منّي)). فلا يكفي أن تضع يدك اليمنى
على يدك اليسرى تحت اللحية.وما رفع الله شأن أهل العلم إلا لأنّهم يقفون
أمام الباطل ويقولون للمصيب: أنت مصيب، ولصاحب الباطل: أنت مبطل، {ياأيّها الّذين
آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن
يكن غنيًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو
تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرًا}[النساء :135]، {إنّ الله يأمر بالعدل
والإحسان}، {وإذا قلتم فاعدلوا}[الأنعام:152] .
وجزى الله أهل السنة في
جميع البقاع اليمنية خيرًا، فقد اتضحت حقائق الملبسين، والمتلونين، والذين يفتون
بالأمس بفتوى وغدًا بفتوى كأنّهم مفوضون في دين الله ورب العزة يقول في كتابه
الكريم لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {ليس لك من
الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون}[آل عمران:128]، فلسنا مفوضين في دين
الله: {فذكّر إنّما أنت مذكّر * لست عليهم بمسيطر}[الغاشية:21-22]، {فذكّر بالقرءان من يخاف وعيد}[ق:45] .
فالتذكرة واجبة
أهل العلم الذين صيّروا
المساجد للدعوات الأمريكية، المساجد التي يقول الله فيها: {إنّما يعمر مساجد الله
من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة ولم يخش إلاّ الله}[التوبة:18]، {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها
اسمه}[النور:36] . ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
((إن هذه المساجد إنما بنيت لذكر الله)) .
فأيهما أعظم: الدعوة إلى
الديمقراطية في المساجد أم سؤال عن بعير، فقد ضاع على أحدهم بعير على عهد
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ يقول في المسجد: من رأى لي البعير الأورق،
فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لا ردّها الله عليك، فإنّ المساجد لم
تبن لهذا)) .
فلم تبن للدعوة
إلى الديمقراطية، ولا
قالت إذاعة لندن، وقالت مجلة (المجلة)، وقالت صحيفة (الشرق الأوسط)، وقالت جريدة
(الجمهورية) أو كذا وكذا .فهذا كلام لا يجب الإنصات
له، فإذا رأيت الخطيب
يوم الجمعة يدعو إلى الديمقراطية وإلى الانتخابات، فلا تستمع لمثل هذا الكلام، لأن
الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا إذا
نودي للصّلاة من يوم
الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله}[الجمعة:9]. المسلمون محتاجون إلى
من يعلمهم دينهم.
أما النساء فإن الله عز
وجل يقول لنساء نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {وقرن في بيوتكنّ}[الأحزاب:33]، ويقول: {وإذا سألتموهنّ متاعًا فاسألوهنّ
من وراء حجاب}[الأحزاب:53]، فالقبيلي الذي هو على الفطرة إذا سمع هذا
الكلام كره أصحاب الانتخابات، إذا قالوا له: نريد أن تخرج زوجتك
للتصوير وتدلي بصوتها في الانتخابات، وهم لا يستحيون يأتون
بهن زرافات ووحدانًا.والنبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم يقول: ((لعن الله
المصوّرين))، ويقول: ((كلّ مصوّر في النّار))، ويقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا
فيه كلب ولا صورة)) .
ورب العزة يقول في
كتابه الكريم:{قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا
فروجهم}[النور:30]، وستبقى هذه الصورة في
الملفات كلما اشتهى ذلك
الفويسق المسئول عن الملفات فتح الملف ينظر ويتمتع بالنظر إلى صورة هذه المرأة.
وفى زمن الفتن ماذا
يعمل المسلم؟ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((فإنّه من يعش منكم يرى
بعدي اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء
الرّاشدين المهديّين عضّوا عليها بالنّواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور،
فإنّ كلّ محدثة بدعة،
وإنّ كلّ بدعة ضلالة)). فإذا التبست عليك الأمور فعليك بالرجوع إلى سنة رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {إنّ هذا
القرءان يهدي للّتي هي أقوم}[الإسراء:9]، ويقول: {وننزّل من القرءان
ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا ّخسارًا}[الإسراء، الآية:82 ] .
وباسم الإسلام يهدمون
الإسلام، بل أعظم من هذا أنّهم يتوعدون أهل السنة ويجعلون
المساجد للفتن. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إنّ
دماءكم وأموالكم
وأعراضكم عليكم حرام )) .
فمن أجل الكراسي يقتلون
أهل السنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {ومن يقتل
مؤمنًا متعمّدًا فجزاؤه جهنّم خالدًا فيها وغضب الله عليه
ولعنه وأعدّ له عذابًا عظيمًا}[النساء، الآية:93] .
وقد قال غير واحد من الإخوان المسلمين: هؤلاء أخطر من
الشيوعيين. وقال آخر: إذا انتهينا من الشيوعيين سنرجع عليهم. وقال آخر:
لو أن لي من الأمر شيئًا لبدأنا بكم قبل الشيوعيين.
فنقول لهم: توعدكم هذا
لا يثنينا ولا نبالي بكم، وصدق القائل إذ يقول :
زعم الفرزدق أن سيقتل
مربعًا أبشر بطيب سلامة
يا مربع
ولا
نحتاج إلى أن نتقاتل
نحن وأنتم، بل الله عز وجل يقول: {فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرّسول إن
كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}[النساء، الآية:59] ، ويقول: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى
الله}[الشورى، الآية:10] .
وهؤلاء يسلطون سفهاءهم
على أهل السنة، وما عمل المبتدعة والحزبيون عملاً يضيقون به على أهل السنة إلا
ازداد الناس حبًا لسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبصيرة
بهم.
ولو أنّهم كانوا يعقلون
لما استبدلوا الكفر
باسم الإسلام، فهذا لا يكون بأي حال من الأحوال. الديمقراطية كفر، لأن معناها الشعب
يحكم نفسه بنفسه، معناها لا كتاب ولا سنة ولا إسلام، وإباحة الزنا، واللواط، ودوس
كرامة اليمنيين، وهيهات أن يقبل ترهاتكم اليمنيون الذين يقول فيهم النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: ((الإيمان يمان والحكمة يمانية))، ويقول فيهم أيضًا: ((أهل
اليمن هم أرقّ أفئدةً وألين قلوبًا))، ويدعو لهم بقوله: ((اللهمّ
بارك لنا في شامنا وفي
يمننا))، قالوا: وفي نجدنا، قال: ((اللهمّ بارك لنا في شامنا وفي يمننا))، قالوا:
وفي نجدنا، قال: ((هناك الزّلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشّيطان )) .
ويقول النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: ((أتاكم أهل اليمن كقطع السّحاب خير أهل
الأرض)) فقال له رجل ممّن كان عنده: ومنّا يا رسول الله، قال كلمةً خفيّةً: ((إلاّ
أنتم )) رواه أحمد في "مسنده" من حديث جبير بن مطعم.
ولا ينكر أن في
اليمنيين جشعين وقد أفقروا الحزب البعثي، والحزب الاشتراكي، وقد أتاني
أخ في الانتخابات الأولى من العدين وقد وزعوا السيارات والأموال، فقلت: ما
حالهم هناك؟ قال: وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة، لماذا؟ لأنّها تأخرت الانتخابات
وسيحتاجون إلى أموال أخرى .
والأموال تأتي من أرض
الحرمين ونجد من بعض المشايخ ممن يحسنون الظن ببعض الناس، ولا بد أن نكشف ما هم
عليه وأن نكتب لهم بما هم عليه من الخطابة وحث الناس على أن يتبعوا الخميني، ثم من
المظاهرات التي يخرجون كالأنعام السائبة، ثم قضية الخليج وقد خرجوا في الشوارع: نفديك
ياصدام بالروح والدم، الخ.
ثم شغل الناس بعمر
البشير: هذا الحاكم المسلم، والذي بلده في خير. فقام أخ من السودان فقال: أشهد لله
بأنكم كذابون، عندنا فقر مدقع .
وقد وهبنا أنفسنا لله
عز وجل على أن نبيّن حقيقتهم، وهم البادئون، فمن الذي قال لكم تنشرون
منشورًا أن مقبلاً يجيز الانتخابات.
والنبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم
يقول في شأن الكذب: ((وإيّاكم والكذب فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور
يهدي إلى النّار، وما يزال الرّجل يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يكتب عند الله كذّابًا))،
وإذا قيل لهم: ما هو المرجع؟ قالوا: كتاب البيضاني .
وأقول: إن كتاب
البيضاني شأنه كشأن ذلك الرجل الذي قيل له: صل قال: لست بمصل، فإن
الله عز وجل يقول: {فويل للمصلّين}[الماعون، الآية:4]. وشأنه كما
قيل:
واعمد بنا خانة الخمار
يسقينا دعْ
المساجد للعبّاد تعمرها
ما قال ربّك ويل للألى
سكروا وإنما قال: ويل
للمصلينا
وشأنه شأن الذي
يقول: الناس في خسارة
ويستدل بقوله تعالى: { والعصر إنّ الإنسان لفي خسر}[العصر، الآية:1-2]، فالناس عنده في خسارة،
ولو أكمل السورة لعرف {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا
بالصّبر}[العصر، الآية:3]، فإن البيضاني يقتطف
كلمة ويترك بقية السياق، فهو يقتطف هذه الأشياء.
وقد كنت منذ نحو ست أو
سبع سنوات في جامع الدعوة بصنعاء وقلت: إن كان ولا بد فليختاروا الرجل
الصالح، فهذه زلة أستغفر الله منها، ثم إننا لم نكن قد عرفنا
مجلس النواب الطاغوتي الذي فيه احترام الرأي والرأي الآخر. وكذلك في الأهداف التي
وزعوها في العام الماضي: الاعتراف بقرارات الأمم المتحدة، وقد أغنانا الله بالكتاب
والسنة، ماذا تريد منا الأمم المتحدة؟ تريد منا أن تمسخنا، فأمريكا تتحمس لرجل
واحد إذا قتل في بلدنا وهي تبيد الشعوب المسلمة كما قيل:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر
ونقول: إن قرارات الأمم
المتحدة، ومجلس الأمن تحت الأقدام، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
يقول: ((كلّ أمر الجاهليّة موضوع تحت قدمي)). وأنصح بقراءة كتاب شيخ
الإسلام ابن تيمية "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم"
لتعلموا ما حصل للمسلمين من زمن قديم.
والناس يسمون دعوة
الإخوان المسلمين دعوة موسمية يقولون: إننا لا نراهم إلا عند الانتخابات، يقول
قائلهم {إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها
وإذا حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل}[النساء، الآية:58] .
ثم يأتي المرشح ويقول:
إن شاء الله سأحقق لكم كذا وكذا، وسأفعل كذا وكذا، وقضاياكم أسدها ثم بعد أن
يرشحه المساكين ويستلم السيارة والمرتب الضخم يقلب اسمه
(صلاحًا)([1])
فإذا قيل له: يافلان أين ما وعدتنا؟ فيقول: لا يوجد شيء.والنبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم يقول: ((لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرّتين))، فلماذا
لا يقولون: هذه انتخابات فرضت علينا من أمريكا، بل يخدعون الناس ويقولون: إنّها
الإسلام.
وأقول: أن الناس عندهم
تفكير وإن كان لدى بعضهم جشع، فقد قال قائلهم وقد كان بعض الإخوان المفلسين يستصحب
معه بيضة في الانتخابات الأولى ويقول: البيضة بخمسة ريالات وذلك الرجل ناصري‑ فقال:
يا عبدالمجيد كنت تقول بالأمس إن البيضة بخمسة ريالات وهاهي الآن بعشرة
ريالات، فماذا عملتم؟ وقبيلي آخر في ذمار قال: قد عرفناكم
ماذا عملتم لنا؟
فالانتخابات لا دنيا
ولا آخرة، فماذا عملت
الانتخابات في الجزائر؟ انتهكت حرمات الله وقضى على الدعوة في الجزائر وكانت
الدعوة في الجزائر من أحسن بلاد المسلمين. وهكذا السودان فالانتخابات أتت لنا
بالترابي ‑ترّب الله وجهه‑ الذي يسب النبي صلى الله عليه وعلى
آله وسلم ويسخر منه
ويقول: أنا آخذ بقول النصراني في أن الذباب إذا وقع في القهوة
أصبها لأنه يحمل
الجراثيم ولا آخذ بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ‑يقول
هذا ويضحك‑
بمعنى أنه يسخر من
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وأيضًا مسألة الاختلاط والحجاب
والدعوة إلى وحدة الأديان. وبعض الخبثاء يقول:
حوار مع الأديان. ولكن الصحف السودانية والترابي عند أن ذهب إلى الخارج يقول: سندعو
إلى وحدة الأديان ونضرب بيد من حديد على من وقف في طريقنا .
وآخر يقول في الصحيفة
وقد قيل له: لماذا
اختير السودان بالذات؟ قال: لأن هناك شبهات حول السودان، فنحب أن
يعلم الناس أنه لا فرق
بين المسلم والنصراني.
ورب العزة يقول في
كتابه الكريم : {أفنجعل المسلمين كالمجرمين * ما لكم كيف تحكمون}[القلم، الآية:35-36]،ويقول سبحانه وتعالى:{أم نجعل الّذين آمنوا
وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار}[ص،الآية:28] .
فنقول لأهل الانتخابات:
اسمعوا كلام ربكم فإن الله عز وجل يقول: {أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا لا
يستوون}[السجدة، الآية:18] ، ويقول سبحانه وتعالى:
{أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا
الصّالحات سواءً محياهم
ومماتهم ساء ما يحكمون}[الجاثية:21] .
فصوت الشيوعي والبعثي
والناصري والعلماني
وصوت العالم الفاضل واحد، والله سبحانه وتعالى يقول: { قل هل يستوي الّذين يعلمون
والّذين لا يعلمون}[الزمر، الآية:9]. وربما يكون أنجس من
الكلب، يقول الله سبحانه وتعالى: {إنّ شرّ الدّوابّ عند الله
الصّمّ البكم الّذين لا يعقلون }[الأنفال، الآية:22] ، ويقول: {إنّ الّذين
كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنّم خالدين فيها أولئك
هم شرّ البريّة } [البينة، الآية:6] .
فتأتي أمريكا وتفرض
علينا الانتخابات ورب العزة يقول في كتابه الكريم: { ولا تطيعوا أمر المسرفين *
الّذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون}[الشعراء، الآية:151-152]، وتفرض علينا الديمقراطية التي معناها إبطال
الكتاب والسنة، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وقليل من عبادي
الشّكور}[سبأ، الآية:13] ، ويقول سبحانه وتعالى:
{وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين}[يوسف، الآية:103]، وهؤلاء يعتبرون
بالكثرة.
إنّها مصيبة
ومساومة بالإسلام،
فالمسلم المصلي والمتمسك بدينه يخاف منه أعداء الإسلام أعظم مما
يخافون من طائراتنا
ومدافعنا ورشاشاتنا ومجلس نوابنا.
فأنا أقول: إنّها تحرم الانتخابات،
وقد أبدلنا الله الشورى: {وشاورهم في الأمر}[آل عمران، الآية:159]، {وأمرهم شورى بينهم }[الشورى، الآية:38] .
والشورى بين أهل الحل
والعقد: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو
ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم} [النساء، الآية:83]. فأهل العلم والحل والعقد هم الذين يبتون في
الأمر، ولا تأتي لنا امرأة متأثرة بالأفكار الشيوعية أو
البعثية أو العلمانية ثم نجعلها نائبة، والرسول صلى الله عليه
وعلى آله وسلم يقول: ((لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأةً)) .
فصوت المغنية الفاجرة وصوت
العالم واحد! وصوت العالم والخمّار واحد عندهم، وصوت الذكر والأنثى عندهم واحد!
والله يقول: {وليس الذّكر كالأنثى}[آل عمران، الآية:36] .
وأهل الشر أكثر في
المجتمع الإسلامي كله، فهذه دسيسة جاءتنا من قبل أعداء الإسلام من أجل أن ينفّذوا
لهم مخططاتهم.
فهم محترقون ونقول
لهم: لا تجعلوا ما في
صدوركم على أهل السنة لأنكم تستضعفونهم، فيأبى الله والمؤمنون، وما من أحد
من أهل السنة إلا وهو من قبيلة، فلا يظنوا أن المسألة فوضى وأهل السنة يعملون لوجه
الله، ولا يعملون لأجل الكراسي: {ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة} . [النحل، الآية:125] وهؤلاء
يقولون: ادع إلى أن ينتخب فلان، وخذ هذا الكيس بل الأكياس
ووزعها على الناس من أجل أن ينتخبوا فلانًا، فالذي يستحق سيارة
يعطى سيارة، والذي
يستحق عشرة ألف أو عشرين أو ثلاثين ألفًا أعطوه.
وقد
أخبرت عن شخص من قبيلة
من القبائل يقول ‑وقد أعطي ثلاثمائة ألف‑: لا، قد أعطوني ثلاثمائة ألف فمن أعطى
أكثر صوّتّ له. أفمثل هذا يجوز أن يؤمن على دين الله وهو مستعد أن يبيع الإسلام
بأربعمائة ألف أو بخمسمائة ألف له ولقبيلته؛ والدولارات الأمريكية تتحرك وقت
الانتخابات فأين الديمقراطية ؟
وقد قال قائلهم: لولا
نحن لما كنتم في المساجد. فأشهد الله بأن هذا القائل كذاب، فلم ضربوا إخواننا
بالحديدة، ولم قتلتم أخًا في تعز، ولماذا أخذتم مسجد محمد المحويتي، ولماذا تحاولون
أخذ مسجد عادل العيزري، ولماذا تحاولون أخذ مسجد يقوم فيه محمد جميدة بنشر السنة.
فلو
تولّوا علينا لما بقي
هذا الجمع المبارك، ولكن الله هو الذي يحمي أهل السنة ويدافع عنهم { إنّ الله يدافع
عن الّذين آمنوا}[الحج، الآية:38] ودعوة أهل السنة محبوبة لدى
الناس لأنّهم يعلّمونهم
العقيدة وبر الوالدين وحقوق الجار، ويقولون لهم: إن القتل والقتال بين القبائل
حرام، وسفك دماء المسلمين محرم، لأنّهم يبذلون أنفسهم وأموالهم
من أجل نصر دين الله،
لا من أجل أن يتبعهم الناس .
نحن نقول للناس: تعالوا
نتبع نحن وأنتم كتاب
الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلسنا أهلاً
لأن نتّبع، ولستم أهلاً
لأن تتبعوا، بل أنتم أردى منا بكثير.
وبحمد الله فقد
ماتت دعوة الإخوان
المفلسين، لا توجد إلا بعض المادة تدعم دعوتهم من بعض شيوخ نجد
سيسألون عنها أمام الله
عز وجل، ونحن سنكتب لهم ونبين الحقيقة، وأما دعوة أصحاب الجمعيات الحزبيات
الظاهرة، فقد كنا نقول بالأمس: إنّها حزبيات مغلفة، والآن حزبيات
ظاهرة، وسيقولون:
تناقضتم، فلا علينا منهم.
ونحن كما يقول القائل:
لو
كل كلب عوى ألقمته
حجرًا كان الحصى كل مثقال بدينار
وقال آخر:
أو
كلما طنّ الذباب زجرته إن الذباب أذن عليّ كريم
فوالله لا نبالي بصحيفة
ولا بإذاعة ولا بمجلة، ولا نبالي برادّ علينا في كتاب، بل إن بعض الأشياء نفرح
بها من أجل أن تتضح الحقائق لأولئك الرادين، لأن هذه دعوة الله وهو الذي أوجدها،
فليست بدعوتنا، فمن نحن حتى يقال: إننا نحن الذين استطعنا بحمد الله أن نخرج طلبة
العلم وأناس كانوا مراجع في البلاد اليمنية، فهذا أمر أراده الله، وإذا أراد الله
بقاءه فسيبقى وعلى رغم أنوف الحاسدين الحاقدين.
وهذه بعض الحقائق عن الانتخابات ودخول المجالس النيابية من أحد الإخوة يقول:
{الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل
الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون}، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
أيها الإخوة الكرام يجب
أن نعرف ويعرف الناس جميعًا شيئين مهمين حول فتنة الانتخابات والدخول في
المجالس النيابية.
الشيء الأول: لا بد أن نبين التلبيس. والشيء الثاني: لماذا نحرم الانتخابات والدخول في
المجالس النيابية.
فنقول: وجه التلبيس،
لماذا نمنع الصالحين من الدخول على الكفرة ليبينوا لهم الحق،
وليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، فهذا وجه التلبيس.والجواب على التلبيس :
أننا لا نمنع الصالحين من الدخول على هؤلاء
الكفرة ولكننا نمنع
الوسيلة التي بها دخلوا.
قال هؤلاء الكفرة
للصالحين: نحن لن نسمح لكم بالدخول إلينا حتى تسجدوا لصنمنا، فإذا سجدوا لصنمهم
كفروا، فحينئذ لاينفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأصحاب الانتخابات
والمجالس النيابية قالوا للصالحين: لا ندخلكم معنا حتى تؤمنوا بالديمقراطية وتعطوا
الكافر اليمني من الحقوق والواجبات مثل ما هي للمسلم، فإن آمنوا بالديمقراطية
وأعطوا الكافر اليمني من الحقوق والواجبات ما للمسلم فقد كفروا فحينئذ
لا ينفع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والشيء الثاني: لماذا نحرم الانتخابات؟ . نحرم الانتخابات لأنّها تعطي الكافر اليمني من
الحقوق والواجبات ما للمسلم اليمني لا فرق بين المسلم والكافر، ولهذا نحرمها من
هذا الباب، ولا نحرم أن يدخل الصالحون إلى الكفرة ليبينوا لهم ويدعوهم إلى الله
وليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، لكن إذا طلب هؤلاء الكفرة من
هؤلاء الصالحين وقالوا
لهم: نحن لا نسمح لكم بالدخول إلينا حتى تسجدوا لصنمنا، والصنم هي الديمقراطية،
فلا بد أن يؤمنوا بالديمقراطية وإلا لم يقبلوهم في هذا المجلس.
ولماذا نحرم المجالس
النيابية ؟ لأن فيها يستهزأ بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم، والحكم فيها للكثرة، وليس لله عز وجل، وفيها كتاب الله رأي من
الآراء، فإذا وضعنا هذه القاعدة التي قعدوها وذكرها العمراني في فتواه
وقال: ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، فالدخول على الكفرة مباح، والأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر واجب ، فإذا لم يتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بهذا الدخول
فهذا الدخول مباح، وقد يصبح واجبًا، لأنه لا بد من الدخول إلى الكفرة
ونأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر، لكن إذا كان هذا الدخول محرم، لأنك لا بد أن
تسجد لصنم الديمقراطية فهذه القاعدة لا تنطبق على هذا الكلام، وهي قاعدة فاسدة في
هذا القياس، لأن الدخول أصبح محرمًا وليس مباحًا، لأنه لا بد من السجود لصنم
الديمقراطية ولا بد أن يساووا بين المسلم والكافر، ويتيحوا الفرصة
للكافر أن ينتخب ويرشح
من يمثله في مجلس النواب، والزنداني يستدل ببيعة العقبة ويقول: إن النبي صلى
الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((أخرجوا لنا اثني عشر نقيبًا()
.
فهذا النداء موجه للذين
تبوءوا الدار والإيمان وليس موجهًا للمسلمين والكفرة، فلا ينطبق هذا الاستدلال
على ما نحن عليه وفينا الكافر والمسلم.
وقد نقلوا لشخص اسمه
علي سالم بكير مقالاً في الصحوة التي صدرت في(11/يناير/1996م)
وعنوان المقال "الجهل المركب" فنقول له: من الجاهل صاحب الجهل
المركب نحن أم أنت وقد
تبين لك ذلك .
وقد ألقيت محاضرة في
جامعة صنعاء تكلم فيها مشايخ الانتخابات: عبدالكريم زيدان، ومحمد يوسف حربة،
وعبدالمجيد الزنداني، وسنعرض على شيخنا الفاضل أبي عبدالرحمن
مقبل بن هادي الوادعي حفظه الله وثبته على الكتاب والسنة بعض
الفقرات التي ألقيت في تلك الساحة، ليبين لنا بعد كلامهم عن كتاب
الله وعن سنة رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقبل أن نعرض كلامهم هناك أسئلة نلقيها على شيخنا
الفاضل.
السؤال1: احتج أصحاب الانتخابات
بقول الألباني وابن باز وابن عثيمين فما قولكم في ذلك ؟
الجواب: الحمد لله،
والصلاة والسلام على
رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فأصحاب
الانتخابات هم أعداء
هؤلاء المشايخ، فقد كنا بالأمس نسمع في هيئة المعاهد العلمية بصنعاء أن الألباني
ماسوني، عند أن أفتى للذين في فلسطين من المسلمين بأن يخرجوا لأنّها أصبحت دار حرب،
شنوا عليه الغارات وضللوه وبدّعوه.
وهكذا الشيخ ابن
باز عند أن أفتى في
قضية الخليج هاجموه. وعند أن أفتى بالصلح مع اليهود ونحن نتكلم
على هذا مع قطع النظر
عن صحة هذه الفتوى، فهاجموه وحملوا عليه ومنهم يوسف القرضاوي لا بارك الله فيه، فهم
يريدون إحراق أهل العلم، فلا تصلح لهم حزبية إلا إذا احتيج إلى استفتائهم،
فالحزبيون يذهبون إلى مشايخهم أمثال القرضاوي وفلان وفلان، أما
العلماء فلا يذهبون
إليهم بل يريدون إحراقهم.
وهذه الفتوى قد اتصلت
بشأنها بالشيخ الألباني حفظه الله وقلت له: كيف أبحت الانتخابات؟ قال: أنا ما
أبحتها ولكن من باب ارتكاب أخف الضررين.
فننظر هل حصل في
الجزائر أخف الضررين أم حصل أعظم الضررين، واقرءوا ترجمة أبي حنيفة تجدون
علمائنا ينهون عن الرأي والاستحسان، ويرون أنه سبيل الاعتزال وسبيل التجهم، أما
فتوى الشيخ الألباني فهم يأخذونها من زمن قديم.
وأما الشيخ ابن عثيمين
فمن عجيب أمره أنه يحرم الأحزاب والجماعات ويبيح ما هو أعظم وأخطر
منها وهي الانتخابات التي هي وسيلة إلى الديمقراطية .
فأقول لهؤلاء الملبّسين:
لو تراجع هؤلاء المشايخ أكنتم متراجعين عن هذا أم لا ؟
ونقول: إننا نرى حرمة
التقليد؛ فلا يجوز لنا أن نقلد الشيخ الألباني ولا الشيخ ابن باز ولا الشيخ
ابن عثيمين، فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم: {اتّبعوا ما أنزل إليكم من
ربّكم ولا تتّبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون}[الأعراف، الآية:3]، ويقول سبحانه وتعالى: {ولا تقف ما ليس لك به
علم}.[الإسراء، الآية:36]
فأهل السنة لا يقلدون،
ثم نقول للمشايخ: إن فتواكم هذه خطيرة جدًا، ألم تعلموا أن
بوش ‑أخزاه الله‑ عند أن كان رئيسًا لأمريكا يقول: أن السعودية
والكويت لم تطبقا
الديمقراطية.
فعلى المشايخ أن
يتراجعوا عن هذه الفتوى، وأنا أشهدكم أنني متراجع عن أي خطأ في كتبي أو
أشرطتي أو دعوتي لله عز وجل، أتراجع بنفس طيبة مطمئنة. والمشايخ لا عليهم إذا
تراجعوا، بل هو الواجب عليهم، لأنّهم لا يدرون بالذي يحدث في
اليمن، وما الذي يدور في المجالس النيابية، وما هو الفساد الذي
يحصل بسبب الانتخابات،
قتل وقتال من أجل الانتخابات، وخروج النساء متبرجات، وتصوير للنساء من أجل
الانتخابات، ومساواة الكتاب والسنة والدين بالكفر من أجل الانتخابات،
وأي مصلحة حققت هذه
الانتخابات.
فيجب على المشايخ أن
يتراجعوا، وسنرسل إليهم إن شاء الله، فإن لم يتراجعوا فنحن نشهد الله
أننا براء من فتواهم لأنّها مخالفة للكتاب والسنة، رضوا أم غضبوا، أعراضنا
ودماؤنا فداء للإسلام، ولا نبالي بحمد الله.
والقوم قد احترقوا،
ويعرفون أن كلامهم ليس له قيمة، وإن شئت أرسلت رجلاً ولا يشعر الناس، ولكن لا يكون
حزبيًا، ليعلموا أن الإخوان المسلمين قد احترقوا في اليمن،
والفضل في هذا لله عز وجل.والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتراجع ونصرة المظلوم
ونصرة إخوانهم أهل السنة يعتبر واجبًا عليهم،ودعونا من الرأي والاستحسان ونحن
نقول للمشايخ: هل حصلت الانتخابات في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم عند أن اختلفوا في شأن أسامة بن زيد هل يكون هو الأمير أم
غيره؟ فهل قال النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم: انتخبوا فمن حصلت له الأصوات الكثيرة فهو الأمير!؟
وهل حصلت الانتخابات في زمن أبي بكر؟ وهل حصلت الانتخابات في زمن عمر؟
وما جاء أن عبدالرحمن
بن عوف تتبع الناس حتى النساء في خدورهن، فهذا يحتاج إلى نظر
لأنه خارج "الصحيح"، فلا بد من جمع الطرق، وأنا متأكد أنّها إذا
جمعت الطرق سيكون
شاذًا، والشاذ من قسم الضعيف، ثم بحث عنه بعض الإخوة فوجد هذه
الزيادة في غاية الضعف.
هل حصلت الانتخابات في
العصر الأموي أو العباسي أو العثماني؟ أم إنّها جاءتنا من قبل أعداء
الإسلام، وصدق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذ يقول:
((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر
ضبّ لدخلتموه((
.
فهي تعتبر فرقة وتشتيت
شمل وعداء وبغض، حتى بين الأسرة الواحدة، من أجل هذه الانتخابات الدخيلة، ولا
يضحك علينا الإخوان المسلمون فإنّهم ربما ينتخبون شخصًا لا يصلي ويقولون: نيته
طيبة أو ينتخبون شيخًا جاهلاً.
ولقد كانوا يمنون الناس
في الانتخابات الأولى أن ما بينهم وبين أن يحكموا الإسلام إلا أن
تنتهي الانتخابات، فأين الحكم بالإسلام؟ وأين إنجازات وزاراتهم التي كانوا
فيها، والإخوان المسلمون هم الذين يقولون: إننا نقرر الأمر في
مجلس النواب فتأتينا
الأوامر بغير ذلك، ثم نخرج بما أتتنا به الأوامر من هنا وهناك.
فاتقوا الله أيها
المشايخ لا تقودونا إلى اتباع أمريكا، وإلى الديمقراطية التي تبيح ما حرم الله،
والتي قد أباحت اللواط في بعض الدول الكفرية، وأباحت كل محرم؛ فنحن مسلمون
عندنا كتاب ربنا {وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا
السّبل فتفرّق بكم عن
سبيله} .[الأنعام، الآية:153]
فهل لنا دين في الزمن
المتقدم ودين في الوقت الحاضر أم هو دين واحد إلى أن تقوم
الساعة؟ والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لا تزال
طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك()
.
فعسى أن يتراجع المشايخ
عن هذه الفتوى، وسننظر ماذا يعمل الإصلاحيون. والله المستعان.
السؤال2: الانتخابات لكافة
الشعب وفيهم المسلم الملتزم التقي وفيهم تارك الصلاة والسكران وفيهم الفاجر وفيهم
غيرهم من العلمانيين والشيوعيين والبعثيين والناصريين وغيرهم ممن يحاربون دين
الله عز وجل فهل ديننا يأمرنا أن نشاركهم في الانتخابات
وهم بهذه الصورة المختلطة؟
الجواب: قد أجبت على هذا السؤال فيما تقدم فلا داعي للتكرار ولكنني أذكر قول النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف
الجبال ومواقع القطر يفرّ بدينه من الفتن( )
.
وما جاء من
الأدلة في التحذير من
الفتن منها قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ السّعيد لمن جنّب
الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن، إنّ السّعيد لمن جنّب الفتن،
ولمن ابتلي فصبر فواهًا()
.
وجاء في "صحيح
مسلم" من حديث معقل بن يسار: ))العبادة في الهرج كهجرة إليّ()
.
فهم لا يخافون من
انتخاباتكم، بل نحن نعطي الفرصة لأعداء الإسلام ليعرفوا ثقل الإسلام من
عدمه. بخلاف الإقبال على العلم والتعليم، وخير دليل على هذا هو معهد دماج
والذي يضم في بعض الأوقات نحو سبعمائة طالب، وفي هذه العطلة
نحو ألف وأربعمائة أو نحو ذلك فلماذا أمريكا ترسل جواسيسها، وتضغط على الحكومة من
أجل أن تضيّق على المعهد فهم يخافون من الدين، ولا يخافوا من الانتخابات فلو كانوا
يخافون منها لما موّلوها بدولاراتهم.السؤال3: أيجوز
للمرأة أن تكون مفتية،
كما قاله عبدالكريم زيدان؟
الجواب: عبدالكريم زيدان فويسق، حالق اللحية لابس البنطلون والكرفتة،
وأقول: إن اليمن الآن أصبح للمنبوذين، من أمثال عبدالكريم
زيدان وغيره.
ورب العزة يقول في
كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن
تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} . [الحجرات، الآية:6]
أظلم قلبك ياعبدالكريم
زيدان لا بارك الله فيك، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((تعرض
الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأيّ قلب أشربها نكت
فيه نكتة سوداء، وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتّى تصير على قلبين، على
أبيض مثل الصّفا فلا تضرّه فتنة ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادًّا
كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا إلاّ ما أشرب
من هواه()
.
وأريد من عبدالكريم
زيدان أن يجلس مع نصراني، فلا تدري أيهما النصراني من المسلم.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((من تشبّه بقوم فهو
منهم)). ورب العزة يقول
في كتابه الكريم: {فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم} [الصف، الآية:5] ، ويقول: {وأمّا ثمود
فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} . [فصلت، الآية:17]
وربما يأتون
بشخص متشبه بأعداء
الإسلام ويرى أن طريقة أعداء الإسلام أهدى، فبالأمس يأتون براشد
الغنوشي لا بارك الله
فيه ويقول: إن الديمقراطية أحسن من الدكتاتورية. والإسلام بريء من الديمقراطية
والدكتاتورية. فلماذا لا ندعو الناس إلى الإسلام ؟
وبعد
غد إذا تكلمنا على
عبدالكريم زيدان سيأتون بيوسف العظم فيحتاج إلى شريط آخر، ويأتون
بعده بيوسف القرضاوي،
قرضه الله بالبلاء.
ولولا أنّهم تعرضوا
وقالوا: إنني أفتيت بذلك لما تكلمت، لأنني من فضل الله قد
أشبعت الموضوع في "فتوى في وحدة مع الكفار"، وفي
"قمع المعاند"، و"زجرا لحاقد الحاسد"، وفي
"المصارعة"، وفي كثير من الأشرطة، مثل شريط "كيفية الصلح مع
الإخوان المسلمين"، لكن الدبور جرهم إلى أن ينشروا عني بأنني أجيز
الانتخابات، ولو أن هناك حكومة لرحّلت هذا المنبوذ عبدالكريم زيدان من اليمن.
وأقول: إنه ينبغي ألا
يعبأ بكلامه ويكون كلامه تحت الأقدام، لأنه فاسق كما قال
تعالى: {ياأيّها الّذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن
تصيبوا قومًا بجهالة
فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} . [الحجرات، الآية:6]
السؤال4: هل
اشتراك المرأة في
الانتخابات من باب الإفتاء؟
الجواب: اشتراك المرأة في
الانتخابات من باب
الفساد والإفساد، وهنيئًا لك أيتها المرأة السنية، والمرأة القبيلية، وأما أصحاب
(حزب حقّ البردقان)، فقد أخرجوا نساءهم للانتخابات، والنبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم يقول: ((أيّما امرأة استعطرت فمرّت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية()
.
ويقول النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: ((إذا خرجت المرأة أستشرفها الشّيطان((
.
وأهل السنة مستريحون
ينتخبون لهم أحاديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
وأولئك تلقى أحدهم وقد نشف ريقه بسبب المشاكل والانتخابات.
فأقول: أنا لا أثق
بحزبي يتلون بحال من الأحوال، والتلبيسات ستنكشف.
السؤال5: يقول عبدالكريم زيدان:
إن الناس في الزمن الماضي ما كانوا محتاجين إلى الانتخابات؛ لأن
الانتخابات وسيلة لمعرفة أصحاب الحل والعقد فما رأيكم في ذلك؟
الجواب: أما الآن فعنده الأمر
مجهول، أما يوجد ياعبدالكريم زيدان الآن علماء أجلاء، فمن قال
لك أنّهم مجهولون، هل الشيخ ابن باز مجهول؟ وهل الشيخ الألباني مجهول؟ بل أنت
المجهول، لأنك قمامة أتي بك إلى كلية الإيمان.
وقد أخبرت أن أناسًا من
الصين أرادوا أن يلتحقوا بالجامعة الإسلامية، فقال لهم بعض العاملين في الإغاثة:
ننصحكم بكلية الإيمان،
وقد قلت لكم قبل: إن هناك أناسًا مندسين في السعودية.
فهم يأتون بالقمامة إلى
اليمن، فزكريا التوابيتي كان خبيرًا في المعاهد وأنا أعرفه، وقد كان لا يعرف كوعه
من بوعه، واليمنيون ينفقون له الدولارات، فلا يقبل مرتّبه إلا إذا كان بالدولارات.
وأنا أعلم أنه يوجد
مسئولون صالحون في اليمن، والمراد بأهل الحل والعقد أن يكونوا من العلماء ومن
المسئولين الصالحين، وهذا هو الذي قال ربنا: { وإذا جاءهم أمر
من الأمن أو الخوف
أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم}
. [النساء، الآية:83]
وهم يحومون حول مصيبة
لليمن، فاليمن هادئ على أحسن ما يرام، فماذا حصل بعد الوحدة
والانتخابات؟ التفاهم بالمدفع والرشاش، فلماذا لا يقول هؤلاء
المدبرون: قد رضينا بك يا علي عبدالله صالح ونحن نطالبك بالاستقامة
على الكتاب والسنة
وإغلاق البنوك الربوية والقروض الربوية، والمطالبة بقلع شجرة القات لتحسين الاقتصاد،
وتطهير الدوائر الحكومية وغيرها من النساء الفاتنات، وتقرب أهل الفضل والعلم والحل
والعقد عندك إذا حدث أمر.فهذه الحزبية خطيرة، وكلهم
يتنافسون للوثوب على
السلطة، ثم تشتعل اليمن كما اشتعلت لبنان، وحصل في كثير من البلاد الإسلامية، ولكن
الله عز وجل هو الذي سيحمي اليمن ويخيب آمالهم.
وأقول: أنّهم يخافون من
الرئيس غاية الخوف، ففي تشكيل الحكومة الأولى كانوا يريدون أن
يشكلوا هم، فنظر إليهم بالعين الحمراء، فقالوا: شكل الحكومة كما تريد، ثم يأتي لهم
بالوزارات التي أحرقتهم.
فنسأل الله أن يدفع عن
اليمن الفتن وشر هذه
الحزبية الدخيلة، فيجب على الحزبيين أن يتوبوا إلى الله، وأنا
آيس من توبة بعضهم،
مثلهم كشجرة عباد الشمس ‑فهي تتقلب مع الشمس تارة كذا وأخرى
كذا‑، وكذلك الحرباء
الذي إن مشى في أرض بيضاء صار أبيض أو في أرض سوداء صار أسود،
وإن مشى في خضرة صار
أخضر، وهكذا حالة الإخوان المسلمين يتقلبون ويتلونون.
السؤال6: قال عبدالكريم زيدان:
لا يمكن معرفة أهل الحل والعقد إلا عن طريق الانتخابات فما قولكم في ذلك؟
الجواب: إن لم تعرفهم أنت فقد عرفهم غيرك، وما هو إلا تلبيس، وإلا فأهل
الخير معروفون ولو شئت لعددت لك من أهل الخير بمصر وبالسودان
وفي أرض الحرمين ونجد وفي اليمن، وهكذا لكن قل بما تريده أمريكا، وقل إن أهل
الشر مغمورون فنريد أن ننعشهم.
أين أنت ياعبدالكريم من
حديث: ((لا تزال طائفة
من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم من خذلهم حتّى يأتي أمر الله وهم كذلك)) ؟
وقد كنت أسأل الإخوة
العدنيين قبل الوحدة: كم تقدرون الشيوعيين؟ قالوا: أربعة في المائة وبعضهم
يقول: عشرة في المائة، ثم بعد ذلك ما شعرنا بعد الانتخابات
إلا وقد غطوا اليمن كله وفتحوا مكاتب الحزب الاشتراكي وبعض المسئولين يستقبلهم
ويقول: نحن نرحب بالديمقراطية، ويحضر افتتاح المكاتب. ورب العزة
يقول في كتابه الكريم:
{ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه } . [آل عمران، الآية:85]
ولو علموا أن قبيلتك
ستنتخبك خصوصًا إذا كنت متمسكًا بالدين، يحولونك إلى دائرة ثانية عند الناس الذين يبغضونك،
وقد حصل هذا لسليمان الفرح، فقد كان أهل رازح سيصوتون له، فشعر بأنّهم سيرمون به
في دائرة ثانية فترك وقال: أنا لا أتقدم للانتخابات.
فالانتخابات سياسة
مدروسة، ليست لك من أول يوم إلى النهاية فأنت مسيّر من قبل أمريكا
فنسأل الله عز وجل أن يدمر أمريكا وأن ييسر لها بشعب بطل يدمرها، كما دمر الشعب
الأفغاني روسيا، فلا نزال في اضطرابات ما دامت أمريكا تغزونا بدولاراتها.
السؤال7: وقال أيضًا:
الانتخابات جزء من النظام الديمقراطي ويجوز في الإسلام الأخذ
بجزئية صحيحة من النظام الجاهلي، واستدل بمسألة الجوار وحلف الفضول، فما قولكم في
ذلك؟
الجواب: أما الانتخابات ومسألة الديمقراطية فإنّها مسيّرة من قبل
أعداء الإسلام، وأما ما عليه القبائل فإن الإسلام أقر كثيرًا مما عليه القبائل منها:
الكرم، وإكرام الضيف، وحقوق الجار، حتى القسامة أقرها الإسلام، فالله سبحانه
وتعالى أرسل إلينا نبينا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فله أن يقر ما يرى من
عند ربه: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلاّ وحي يوحى} . [النجم، الآية:3-4]
ويقول النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: ((كلّ شيء من أمر الجاهليّة موضوع تحت
قدميّ(( .
فهل ابتعدتم عن القروض
والبنوك الربوية، وهل طهرتم المستشفيات من الاختلاط أم لا زالت
فوضوية، تضع المرأة مولودها والموّلد رجل، والرجل تعالجه امرأة،
على أن ذينك جائزان للضرورة.
فالمسلمون الآن فوضويون
ليس لهم إلا الله
سبحانه وتعالى. والإخوان المسلمون مفسدون غير مصلحين: {ومن النّاس
من يعجبك قوله في
الحياة الدّنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام * وإذا
تولّى سعى في الأرض
ليفسد فيها ويهلك الحرث والنّسل والله لا يحبّ الفساد} [البقرة، الآية:204-205]، { وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا
إنّما نحن مصلحون * ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون} . [البقرة، الآية:11-12]
فهذه الدعايات قد عرفها
الناس فذلك فرعون يقول: {ذروني أقتل موسى وليدع ربّه إنّي أخاف أن يبدّل
دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد} . [غافر، الآية:26]
فنقول: إن الديمقراطية
تحت أقدامنا، وقد أغنانا الله بهذا الدين، والله سبحانه وتعالى يقول: {اليوم
أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا} .[المائدة، الآية:3]
فقد أكمل الله الدين
ولا نحتاج إلى أمريكا تأتي وتكمله، ولا عبدالكريم زيدان يأتي ويكمله.
السؤال8: وقال عبدالكريم
زيدان: الأمة مسئولة عن
تنفيذ الشرع، وتمكينها من الانتخابات أمر شرعي ليتأتى لها تنفيذ هذا الواجب، فما
قولكم في ذلك؟
الجواب: نحن رأينا أن الانتخابات تزيد الطين بلة، فقد رأينا
الفساد ينتشر بكثرة، فالرجل من أصحاب مجلس النواب يجلس وبجانبه المرأة، بل قد
ضربت امرأة في الأعوام الماضية رجلاً عالمًا من أهل زبيد، ولكنه أعمى البصيرة،
فعرضك مهدد في ذلك المجلس.
السؤال9: وقال أيضًا: التعدد الحزبي يجوز في مفهوم الشرع ما دام في
نطاق الشرع، لأن التجمع على الخير جائز واستدل بقوله تعالى: {ولتكن منكم أمّة
يدعون إلى الخير}[آل عمران، الآية:104]، فما قولكم في
هذا ؟
الجواب: الآية حجة عليه: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون
بالمعروف وينهون عن
المنكر} [آل عمران، الآية:104]، فما قال: (ولتكن منكم أمم)، بل قال: {ولتكن
منكم أمّة }.
ورب العزة يقول في
كتابه الكريم: { إنّ الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنّما
أمرهم إلىالله}[الأنعام، الآية:159]، وقال سبحانه: {إنّ
هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاعبدون}،[الأنبياء، الآية:92] ويقول سبحانه وتعالى: {وإنّ هذه أمّتكم
أمّةً واحدةً وأنا
ربّكم فاتّقون}[المؤمنون، الآية:52]، ويقول سبحانه وتعالى:
{وأنّ هذا صراطي مستقيمًا فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل
فتفرّق بكم عن سبيله
ذلكم وصّاكم به لعلّكم تتّقون}[الأنعام، الآية:153]
والنبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم يقول: ((يد الله مع الجماعة))، ويقول: ((عليكم بالجماعة))، ولم يقل:
((بالجماعات)). واقرءوا كتاب أخينا ربيع بن هادي: "جماعة واحدة لا جماعات
وصراط واحد لا عشرات".
السؤال10: وقال أيضًا: تعدد المذاهب
السياسية كتعدد المذاهب الفقهية، فما رأيكم في هذا القياس، مع العلم أن
المذاهب السياسية تضم كثيرًا من الأحزاب الكافرة ؟
الجواب: أقول: قبحك الله يا عبدالكريم زيدان، أتجعل العلماني مثل
الشافعي، والشيوعي مثل
أحمد بن حنبل، والبعثي مثل مالك بن أنس، والصوفي المبتدع مثل سفيان الثوري والشيعي
المبتدع مثل إسحاق بن راهوية.
وبعد هذا نقول له: ثبت
عرشك ثم انقش، فنحن لا
نعترف بهذه المذاهب، فمن قال لك: إنه لا بد أن يكون منا هذا شافعي، وهذا حنبلي وهذا
مالكي، ورب العزة يأمرنا أن نكون أمة واحدة واقرءوا التاريخ لتروا القتل والقتال
فتارة بين الحنبلي والحنفي، وأخرى بين الحنبلي والشافعي وأخرى
بين الحنبلي والمالكي،
والسني والشيعي.
فهذه المذاهب ما أنزل
الله بها من سلطان، وأتحدى من يأتي بدليل من كتاب الله أو
من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله أمر
إخواننا الحضرميين أن يكونوا شوافع، وأمرنا هاهنا أن نكون شيعة، وأمر أتباع أبي
حنيفة أن يكونوا حنفية، والحنابلة أن يكونوا حنابلة، والله عز
وجل يقول: {ومن أحسن
قولاً ممّن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنّني من المسلمين}[فصلت، الآية:33] .
والنبي صلى الله عليه
وعلى آله وسلم عند أن سمع خصاماً بين أنصاري ومهاجري فقال
المهاجري: ياللمهاجرين، وقال الأنصاري: ياللأنصار، فقال النبي
صلى الله عليه وعلى آله
وسلم: ((أبدعوى الجاهليّة وأنا بين أظهركم دعوها فإنّها منتنة((
.
يجب أن تشعر أن أخاك
الأعجمي الأسود اللون أخوك وأن تتألم لألمه: ((مثل المؤمنين في
توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الجسد بالسّهر
والحمّى))، ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا((،))المسلم أخو المسلم لا
يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التّقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشّرّ أن يحقر أخاه
المسلم، كلّ المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه((
.
وهؤلاء الأئمة هل دعونا
إلى تقليدهم أم كل واحد نهى عن تقليده؟ بل واحد نهى عن تقليده كما
هو معروف في الكتب، بل كل واحد منهم يقول إنه يصيب ويخطئ.
فالإمام أحمد يقول: لا
تقلدني ولا تقلد مالكًا ولا تقلد الأوزاعي وخذ من حيث أخذنا. والشافعي
يقول: إذا صح الحديث فهو مذهبي، ومالك بن أنس يقول: كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب
هذا القبر. يعني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فالأساس باطل وما رتبت
عليه باطل.
السؤال11: وقال أيضًا: أما
التجمع السياسي القائم على الشرع الإسلامي فهو يتبنى نمطًا من الآراء الفكرية
ويسعى لتنفيذها فعلاً، فهل هناك تجمع سياسي قائم على الشرع الإسلامي؟
الجواب: القوم مستميتون دون باطلهم، فأمريكا لا تستطيع
أن تقول هذا الكلام، لكن جاءوا لنا بصورة مسلم. والحمد لله ظهر الحق: {وقل جاء
الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقًا} .[الإسراء، الآية:81]
والسياسة تنقسم إلى
ثلاثة أقسام: قسم مشروع: {إنّ الله يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها وإذا
حكمتم بين النّاس أن تحكموا بالعدل إنّ الله نعمّا يعظكم به} .[النساء، الآية:58]
والرسول صلى الله عليه
وعلى آله وسلم يقول: ((كانت
بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلّما هلك نبيّ خلفه نبيّ ))، ويقول: ((ثمّ
إنّها تخلف من بعدهم
خلوف، يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، قالوا: أفلا
نقاتلهم؟ قال: لا ما
صلّوا)). فهذه هي السياسة الشرعية.
والسياسة المباحة:
سياسة الزعماء لشعوبهم
بما لا يخالف الكتاب والسنة.
والسياسة الثالثة:
سياسة شيطانية وهي السياسة التي تخالف الكتاب والسنة.
السؤال12: قال الزنداني:
هذا المبدأ الأول
‑يريد به الانتخابات
والدخول في المجالس النيابية‑ إعادته للأمة وطرحه للتشاور فيما
بينها في الحقيقة عودة إلى الأصل الشرعي الصحيح. فما تعليقكم على هذا؟
الجواب: قبل هذا أقول: إن عبدالمجيد الزنداني ضال مضل ملبّس، سيحمل
وزره كاملاً يوم
القيامة ومن أوزار الذين يضلهم بغير علم.
فمن تضليلاته مدحه
للخميني الكافر الذي
يقول: إن لأئمتنا منْزلة لا ينالها نبي مرسل، ولا ملك مقرب. يعنى أن أئمة أهل البيت
أفضل من الأنبياء والملائكة، ويقول أيضًا: إن نصوص أئمتنا كالقرآن. ذكر هذين
القولين في كتابه "الحكومة الإسلامية".
ويقول من إذاعة
طهران: إن الأنبياء
وأئمة أهل البيت لم ينجحوا في مهمتهم والذي سينجح في مهمته هو
المهدي. ويعنى به صاحب
السرداب المختفي في زعمهم منذ زيادة على ألف سنة والذي قال فيه بعض أهل السنة:
ما آن للسرداب أن يلد
الذي كلفتموه بجهلكم ما آنا
فعلى عقولكم العفاء
فإنكم ثلثتم العنقاء والغيلانا
فهذه الثلاث الخصال تدل
على كفر الخميني.
وقد سألت جريدة)المستقبل) عبدالمجيد
الزنداني: هل توافق على الديمقراطية؟ قال: أوافق عليها أنا وعلماء اليمن .
وعبدالمجيد يلقى الصوفي
بالوجه الصوفي، ومع الشيعي بالوجه الشيعي، ومع السني بالوجه السني، والنبي صلى
الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إنّ شرّ النّاس ذو الوجهين
الّذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه()
.
وعبدالمجيد
أخرج شريطين في الدفاع
عن التنسيق مع البعثيين، وعبدالمجيد يشارك في مؤتمر حوار الأديان وهو الذي يسميه
حوار الأديان والأخوة السودانيون يسمونه الدعوة إلى وحدة الأديان.
وجلس في ناد في عدن بين
الراقصات المغنيات، فلما قيل له: لماذا، قال: والله كنت أظن
أنّهن صغار.
عبدالمجيد الزنداني
أحرقه علي عبدالله صالح، فقد كلفه باستقبال وفد قادم من أسبانيا أو من
دولة غيرها، فإذا هم مجموعة من النساء الكاسيات العاريات، وقد
نصحته لوجه الله عز وجل أن تحذر من أن يحرقوك.
وعبدالمجيد الزنداني في
قلبه حقد على أهل السنة يسخر منهم ويصفهم بأنّهم متقوقعين في
المساجد. وقد استغوى جماعة من ضعاف الأنفس كأصحاب جمعية الحكمة
وجمعية الإحسان وأصبحوا
يتآمرون معه على عداوة أهل السنة
وإذا ذهبت إليه
وقلت له: إخوانكم
ضربونا في الحديدة في مسجدنا. يقول: ارجعوا إلى فلان وفلان. أي:
إلى الذي ضربهم كما
يفعل آل حميدالدين فيأتي الشخص ويشكو من القاضي أو من الناظرة،
فيردوه إلى ناظرة همدان
وإلى خصمه.
فأنصحه أن يجلس في
بيته، فإن لم يستطع أن يجلس في بيته فلينتقل إلى أرض الحرمين ونجد
فعبدالمجيد في أرض الحرمين ونجد، غير عبدالمجيد في اليمن،
فهو هناك سني، حتى أنه كان يأتينا ونحن في المدينة ويتكلم معنا، وقد كنا نفرح به
باعتباره من اليمن، فإذا كبار الإخوان لا يأتون، لماذا؟ قالوا: إنه محتاج إلى
جلسة خاصة، من أجل أن يعلم هو نفسه.
فلا ينبغي أن يصدر
الفتاوى لأن الله عز
وجل يقول: {فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون}[النحل، الآية:43]، لكن الذين ليسوا بأذناب لعبدالمجيد، فمحمد ابن
إسماعيل العمراني الذي يقول: لا يعتبرونني عالمًا إلا إذا احتاجوا إليّ.
فأقول: إنّهم الآن
يتمسحون بك ياقاضي محمد، فانتبه جزاك الله خيرًا، فقد
أصبحت تؤيد هذه الانتخابات وتستدل لها بالباطل.
وأنصح عبدالمجيد أن
يسأل الشيخ ابن باز والشيخ الألباني ولا يلبّس عليهم من أجل معرفة
الحقيقة. كما أنصحه أن يذهب إلى مأمن له ويتعلم وينشر العلم خيرًا له من أن يضل
أناسًا من اليمنيين.
وقد أمر الله عز وجل
أهل العلم أن يقولوا الحق، وأن يكونوا قوامين بالقسط، وما رفع
الله منْزلة أهل العلم إلا أنّهم يقولون للظالم: ياظالم، وللمرتشي: أنت مرتش،
ويقفون في وجه المنكر: {لولا ينهاهم الرّبّانيّون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم
السّحت} . [المائدة، الآية:63]
فيجب على
العلماء أن ينهوا الناس
عن هذه الأباطيل والفتن التي غزتنا من قبل أعداء الإسلام .
وبعد هذا فترّاهات أهل
الباطل ليس لها نهاية وأنصح كل سني وسنية أن يتمسكا بالكتاب والسنة،
وسيرجع الناس إلى الكتاب والسنة، فقد رجع أناس في مأرب وأناس بصعدة وفي جميع
المدن اليمنية، وهذه الترّاهات زائلة فلا نريد أن نضيع وقتنا في الكلام على هؤلاء،
فعندهم أنّهم يبنون على الخيالات وعلى الأوهام والتلبيسات وقد
اتضحت حقيقتهم، وقد
وصلت إليّ ثلاثة أشرطة لعبدالمجيد الزنداني وسنكلف من يستمعها.
وأنا أرى أن نتركهم لأن
هراءهم وتلبيسهم ليس له نهاية.
تحريم الانتخابات على النساء
الحمد لله، وصلى الله وسلم
على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. أما بعد:
فمسئولية عظيمة على هذه
الأمة رجالاً ونساء، ومسئولية الرجال أعظم، فإن الله عز وجل يقول
في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها النّاس
والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}[التحريم، الآية:6]، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه
الكريم: {وأمر أهلك
بالصّلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتّقوى} . [طه، الآية: 132]
وفي
"الصحيحين" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى
الله عليه وعلى آله
وسلم قال: ((كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيّته، الإمام راع ومسئول عن رعيّته،
والرّجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيّته، والمرأة راعية في بيت
زوجها ومسئولة عن
رعيّتها، والخادم راع في مال سيّده ومسئول عن رعيّته، وكلّكم راع
ومسئول عن رعيّته((
.
وفي
"الصحيحين" من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: ((ما من عبد استرعاه الله رعيّةً فلم يحطها بنصحه إلاّ لم
يجد رائحة الجنّة(( .
وكذا قوله سبحانه
وتعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين} . [الشعراء، الآية:214]
وهناك أدلة خاصة بالرجل
في أهله ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((استوصوا بالنّساء، فإنّ المرأة
خلقت من ضلع وإنّ أعوج شيء في الضّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم
يزل أعوج () .
ووصية النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم أمّته بالنساء دليل على أنّهن يحتجن إلى
رعاية، وأنّهن يحتجن إلى محافظة عليهن.
ورب العزة يقول في
كتابه الكريم: {الرّجال قوّامون على النّساء بما فضّل الله بعضهم على
بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصّالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاّتي
تخافون نشوزهنّ فعظوهنّ واهجروهنّ في المضاجع واضربوهنّ فإن أطعنكم فلا تبغوا
عليهنّ سبيلاً} . [النساء، الآية:34]
فالرجل له القيّوميّة
على امرأته وعلى النساء اللاتي استرعاه الله عليهن.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول ذات ليلة: ((ماذا أنزل
من الفتن كم من كاسية في الدّنيا عارية يوم القيامة، أيقظوا صواحب الحجر))، أي يقمن
ويصلين. ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شأن النساء: ((المرأة عورة،
فإذا خرجت استشرفها الشّيطان()
.
فقد جعل الله للرجل
مرتبة، وأمر المرأة أن
تطيعه، ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ
صلى الله عليه وعلى آله
وسلم قال: ((إذا دعا الرّجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها، لعنتها
الملائكة حتّى تصبح)) وفي رواية لمسلم: ((إلاّ كان الّذي في السّماء ساخطًا عليها
حتّى يرضى عنها((
.
يقول الصنعاني رحمه
الله في "سبل السلام": يجب على الرجل أن يشكر الله عز
وجل الذي يغضب لغضبه.
ورب العزة
يقول في كتابه الكريم:
{ولا تتمنّوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض} . [النساء، الآية:32]
فللرجل مزية وفضيلة على
المرأة، لأنّها ناقصة عقل ودين كما جاء في "الصحيح"
أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال في شأن النساء: ((ما رأيت من
ناقصات عقل ودين أذهب
للبّ الرّجل الحازم من إحداكنّ))، قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟
قال: ((أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرّجل))؟ قلن: بلى قال: ((فذلك من نقصان
عقلها أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم))؟ قلن: بلى، قال: ((فذلك
من نقصان دينها()
.
فقد جعل الله لها
حصانة، وجعلك أيها الرجل تأتي بما تحتاج إليه المرأة، والمرأة تعتبر سيدة
البيت إذا صبرت، فهي التي تتولى شئون البيت من نفقة وغيرها
إذا كانت امرأة صالحة وليست بسفيهة.
وهي مسئولة أمام
الله عز وجل عن هذا
الدين، ولو كان زوجها لا يبالي بها أو كان يدفعها إلى الباطل يجب ألا تطيعه ((إنما
الطّاعة في المعروف()
.
يقول الله عز وجل في
كتابه الكريم لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم: {ولا تطع من أغفلنا قلبه
عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا}[الكهف، الآية:28]، ويقول: {يوم يفرّ المرء من أخيه * وأمّه وأبيه * وصاحبته وبنيه * لكلّ
امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه} [عبس، الآية:34-37] فزوجك أيتها المرأة لن يغني عنك من
الله شيئًا إن أطعته في الباطل بل سيتبرأ منك ويفر منك، ورب امرأة صالحة تكون خيرًا
من بعض الرجال وقد قرن الله الرجال والنساء في غير ما آية: {والصّادقين والصّادقات}[الأحزاب، الآية:35] ،
وقال: {فاستجاب لهم ربّهم أنّي لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى
بعضكم من بعض} [آل عمران، الآية:195]
ومستوى المرأة في
المجتمع الإسلامي هابط حتى المتخرجات من الجامعات مستواهن
الديني هابط، فمن النساء من إذا ظلمها زوجها تنظر إلى السماء
وتظن أن السماء هي الله سبحانه وتعالى وتقول: أنظر إلى الله ما أوسعه!!
.
فهذه المرأة المسكينة
محتاجة إلى تعليم، لا أن نزج بها إلى الاختلاط والتبرج وقلة
الحياء، يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((استوصوا بالنّساء فإنّ المرأة
خلقت من ضلع وإنّ أعوج شيء في الضّلع أعلاه )) .
وأعظم
وصية هي أن تفقهها في
دين الله، فقد كانت أم سليم تسأل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: يارسول
الله إنّ الله لا يستحيي من الحقّ فهل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت؟.
وأخرى تسأل عن الحيض:
قال: ((خذي ماءك وسدرك ثمّ اغتسلي وأنقي، ثمّ صبّي على رأسك حتّى
تبلغي شؤون الرّأس، ثمّ خذي فرصةً ممسّكةً)) قالت: كيف أصنع بها يا رسول الله؟
فسكت، قالت: فكيف أصنع بها يا رسول الله؟ فسكت، فقالت عائشة: خذي
فرصةً ممسّكةً فتتبّعي
بها آثار الدّم، ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسمع فما أنكر عليها.
وربما استشار النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم سلمة وهي المرأة الفاضلة العاقلة.
فالمسئولية عظيمة على
المسلمين نحو نسائهم كما جاء في الحديث: ما حقّ زوجة أحدنا عليه؟ قال: ((أن
تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت، ولا تضرب
الوجه، ولا تقبّح ولا تهجر إلاّ في البيت()
.
{ أومن
ينشّأ في الحلية وهو في
الخصام غير مبين}[الزخرف، الآية:18]. ودين المرأة وعقلها
وبنيتها لا يؤهلها لهذه الأمور التي يزجون بها فيها، وكما
قال بعضهم في المرأة: نصرها بكاء ‑فإذا اعتدي على أهلها أو على من تحبه تكبي‑
وبرها سرقة
‑فهي تريد أن تبرّ أهلها
فتسرق من مال زوجها‑.
فالمرأة ضعيفة يجب أن
ينظر إلى حالتها، فإذا كانت وزيرة وتغيبت وقيل: أين الوزيرة؟ قالوا: وضعت. أو أين
المستشارة قالوا: جاءتْها العادة الشهرية. وهن تتغير أحوالهن مع العادة
الشهرية فتحتاج إلى أن تستريح في البيت.
وعند أن نزلت مصر رأيت
النساء تذهب من الصباح وشنطتها في يدها إلى بعد الظهر بساعتين، فإن
كانت مدرّسة فإنّها لا ترجع إلى البيت إلا وقد كرهت نفسها، وإن كانت موظفة فأقبح
من ذلك يختلي بها المدير والسكرتير إلى غير ذلك.
الله عز وجل أكرم
المرأة وحافظ على عفتها وكرامتها: {ياأيّها النّبيّ قل لأزواجك وبناتك
ونساء المؤمنين يدنين
عليهنّ من جلابيبهنّ ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين}[الأحزاب، الآية:59] ،
{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ }[النور، الآية:31] ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
((كتب على ابن آدم نصيبه من الزّنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما
النّظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللّسان زناه الكلام، واليد
زناها البطش، والرّجل زناها
الخطا، والقلب يهوى ويتمنّى ويصدّق ذلك الفرج ويكذّبه((
.
والمرأة تذهب إلى
الانتخابات ويمسك الموظف بيدها ويقبض على أصبعها حتى يضعها في
الحبر حتى تعرف أنّها قد انتخبت فلا تنتخب مرة أخرى .
فعلى المرأة أن تقوم
بتربية أبنائها تربية إسلامية وجزاها الله خيرًا على هذه الخدمة التي
تقدمها للإسلام، ولكن أبوا إلا أن يزجوا بها ويشغلوها عما أراد
الله منها.
يقول النبي صلى الله
عليه وعلى آله وسلم: ((ما تركت بعدي فتنةً أضرّ على الرّجال من
النّساء))، ولا يفهم من هذا أنني أبيح الانتخابات للرجال فلسنا
نقرها وقد سبق الكلام
عليها، لكن الانتخابات للنساء أقبح وأقبح.
فالمرأة
ربما تختار شخصًا يكون
صاحب عضلات وهو شيوعي أو بعثي ثم تقول هذه المرأة: هذا هو الذي يمثل الأمة،
والقانون لا يمنع من هذا بل يبيح لها ذلك.
يقول النبي صلى
الله عليه وعلى آله
وسلم: ((لتتّبعنّ سنن من قبلكم حذو القذّة بالقذّة حتّى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه()
.
اللهم عليك بأمريكا
التي أرادت أن تفسد نساءنا بعد أن أفسدت كثيرًا من رجالنا فهي التي فرضت
علينا الطاغوت وهي الانتخابات، وأقبح من هذا من يدافع عن
الضلال والكفر ويقال: إنه واجب.
فأقول: لا كتاب ولا سنة
ولا شيمة ولا قبيلة، أن
تخرج المرأة تنتخب، ثم يأتي من يدافع عنها ويقول: إنّّها مثل الحج، فيا أيها
المسكين الحج أوجبه الله عز وجل وأنت أوجبت الديمقراطية الطاغوتية والتي هي
زحزحة الإسلام والعقيدة الإسلامية.
فأقول: كفرنا
بالديمقراطية
الطاغوتية، وبدا بيننا وبينها العداوة والبغضاء، ويجب على المسئولين
أن يكفروا بها، بل يجب
على جميع الشعب اليمني أن يكفر بها.
فنصيحتي للنساء
ليست خاصة للنساء
اليمنيات، بل هي نصيحة لجميع نساء الأمة، فالمرأة في إندونيسيا أو
في ليبيا أو في
الجزائر، أو في العراق أو في سوريا أو في مصر، حكم الله واحد فليس
لليمن حكم وهذه البلدان
حكم: {ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءً}[النساء، الآية:89] , فأعداء الإسلام يريدون أن نهرول بعدهم ولن
يرضوا بهذا حتى نكون كفارًا مثلهم والعياذ بالله، وقد تقدم قول رسول الله صلى
الله عليه وعلى آله وسلم: ((كتب على ابن آدم نصيبه من الزّنا
مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النّظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللّسان
زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرّجل زناها الخطا، والقلب
يهوى ويتمنّى، ويصدّق
ذلك الفرج ويكذّبه()
.
ولا تدري ماذا يحصل
للمسكينة التي يعطونها في اليوم ألف ريال من أجل أن تقيد أسماء الناخبين مع زملائها
ومع الرجال الذين يضيّفونها فربما تغيب يومًا أو يومين، وهذه ليست بالوساوس بل
هي أمور واقعة حدثت.
فأقول: إنّهم عرّضوا
الدين للإهانة، فالله سبحانه وتعالى يقول في شأن شهادة النساء:
{فرجل وامرأتان ممّن ترضون من الشّهداء أن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى}[البقرة، الآية:282] .
فشهادة المرأتين بشهادة
رجل، ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {وليس الذّكر كالأنثى}[آل عمران، الآية:36]، وعند أن نسبوا لله البنات قال ربنا
عز وجل: {تلك إذًا قسمة
ضيزى}[النجم، الآية:22] .
فأنصح المرأة المسلمة
إذا رأت زوجها لا يبالي بها أن تبتعد عن هذه الانتخابات فإنّها تعتبر طاغوتية، أو
كان زوجها ضعيفًا لا يستطيع أن يدافع عنها ويلزمه شيخ القبيلة
بهذا أن ترفض هذا وتقول: أنا امرأة عفيفة لا أخرج عرضة للفتنة وأتصور، والنبي صلى
الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لعن الله المصوّرين))،
ويقول: ((لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة((
.
وصورتك هذه ستوضع في
الملف ثم يراها الفاسق، والبعثي، والشيوعي، والرجل المذبذب فيفتن
بك، فواجب علينا ألا نهرول بعد أعداء الإسلام {ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى
حتّى تتّبع ملّتهم}[البقرة، الآية:120].،
فهم لن يرضوا عنا حتى نكون مثلهم.
فهل قد خرجت المرأة
للانتخابات في زمن أبي بكر أو عمر أو عثمان، أو علي بن أبي طالب؟
قالوا: إن عبدالرحمن بن عوف شاور النساء!
.
فأقول لصاحب هذا
الكلام: إنه حاطب ليل،
وحاطب الليل كما يقول الشافعي: هو الذي يمد حبله ويجمع الحطب فربما يجمع الثعابين في
الظلام بين الحطب، بل صاحب هذا الكلام أقبح من حاطب ليل لأنه يعلم أن هذا منكر
ثم يدافع عن المنكر، وهذا الأثر لا يثبت أن عبدالرحمن بن عوف استشار النساء حتى في
خدورهن.
بل إن النساء الصحابيات
لو طلب منهن ما يخالف الشرع لأتين إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله
وسلم، أو الوالي يناشدنه الله ويحاكمنه إلى الكتاب والسنة.
فعلى المرأة ألا تغتر
بوسائل الإعلام، "قد قالت الإذاعة، وقد قال الشيخ الفلاني في
التلفزيون". فأقول: إن هذا الشيخ لو كان فيه خير ما دخل التلفزيون،
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لعن الله المصوّرين )) .
وأنا لا أنفي عنه
الخيرية بالكلية لكن مجلسه ذلك لا خير فيه، أو يقال: قد أفتى الشيخ
أن لا بأس أن تخرج المرأة منتقبة فهل تخرج إلى الطاغوتية بل تخرج إذا كان لها حاجة في السوق وليس هناك من
يقضيها لها أو إذا كانت تحتاج إلى أن تحترف في زراعتها أو أعمالها.
وأرجو من كل النساء
اللاتي يسمعن هذا الكلام أن يأخذن البطاقة أو الورقة الانتخابية
وفي التنور، حتى تنقذي نفسك من النار، فإن كثيرًا من الناس أصبحوا لا يبالون
بأنفسهم، بل يهمه أن ينجح في الانتخابات ولو ضحى بالإسلام والمسلمين.
فاتقي الله أيتها
المرأة، وأعلمي أنك مسئولة أمام الله عز وجل، ولن ينفعك إذا
وضعت في قبرك زوجك، ولا أبوك، ولا ولدك، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم:
{يودّ المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه
* وفصيلته الّتي تؤويه * ومن في الأرض جميعًا ثمّ ينجيه}[المعارج، الآية:11-14] ، {ياأيّها النّاس
اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيء عظيم * يوم ترونها تذهل كلّ مرضعة
عمّا أرضعت وتضع كلّ ذات حمل حملها وترى النّاس سكارى وما هم بسكارى ولكنّ عذاب الله
شديد} . [الحج، الآية:1-2]
فالأمر خطير، وليست
المسألة مسألة تصويت فأنت بصوتك تقررين الطاغوت، فالانتخابات قد
تكلمنا عليها من قبل أنّها تسوية الرجل بالمرأة ورب العزة يقول في كتابه الكريم:
{وليس الذّكر كالأنثى} . [آل عمران، الآية:36]
تسوية
الصالح بالطالح، ورب
العزة يقول في كتابه الكريم:{ أفمن كان مؤمنًا كمن كان فاسقًا
لا يستوون}[السجدة، الآية:18] ، وتسوية العالم الفاضل بالمرأة.شغلت الانتخابات
المسلمين، وأورثت بينهم العداوة والبغضاء، وربما لا تأتي الانتخابات إلا وقد علا
المرشحين الشيب، فقد باع شخص بالحديدة عمارته ووزعها على الناس حتى ينجح في
الانتخابات فلم ينجح، وهذا قليل من كثير، بل ربما يجن أحدهم
على ما أنفق بسبب الانتخابات.
وأهل السنة بحمد الله
في جميع المناطق اليمنية لا ينتخبون، ولا يطلبون الكراسي، ولا
يطالبون الرئيس أن يتنازل عن كرسيه.
فقد قال الإخوان
المفلسون: إننا نريد أن
نأخذ الكرسي بطريقة سلمية، فأشهد لله بأنكم تعلمون أنكم كاذبون، ليست إلا
تلبيسات على العوام، قولوا: نأخذ السيارات بطريقة سلميه ونأخذ
المرتبات بطريقة سلمية،
ونضغط على أهل السنة، لأن غالبًا القرشي قد أهّلته الانتخابات لأن يكون
وزير الأوقاف ثم بعد ذلك أبعده الله وأتى بمن هو شر منه وهو أحمد الشامي.
وأقول: إن ضرر نجاح الإخوان
المفلسين على أهل السنة عظيم، فهم مستعدون أن يتآخوا مع الشيوعي، ومع البعثي، ومع
الصوفي، ومع الشيعي، ولكنهم ليسوا مستعدين أن يتآخوا مع أهل السنة.
وقد قلنا لهؤلاء
المغفلين: أن الحكومة تريد أن تسلطهم على أهل السنة، فهم ليسوا إلا مماسح
للحكومة، من أجل أن يكرههم أهل السنة ويكرّهوا بهم عند
المجتمع.
أما دعوة أهل السنة
فبحمد الله لن يضروها حتى ولو أخذوا عليهم مسجدًا أو مسجدين أو ثلاثة وكذلك أصحاب
جمعية الحكمة -بفتح الحاء والكاف([1])-
فهي جمعية الحكمة وقد قرعت علينا عقيلاً، ومحمدًا المهدي، ومحمدًا
البيضاني، وعبدالله
الحاشدي وجمعًا، فقد أصبحت الحكمة في أفواههم لا يستطيعون أن يقولوا كلمة الحق.
فالصوفية والإخوان
المفلسون وأصحاب جمعية الحكمة أصبحوا يضيّقون على إخواننا في
عدن خابوا وخسروا، فهل يظنون أنّهم يستطيعون القضاء على الدعوة، بل هم بهذا
يقضون على أنفسهم، ويزداد الناس بصيرة بهم.
وهكذا
الملبّسون من الإخوان
المفلسين كعبدالمجيد الزنداني ومحمد الصادق، أما صعتر فسفيه، فما قد رددت عليه في
شريط ولن أرد عليه، فهو ساقط لا ينبغي أن نهتم به.
هذا
ونسأل الله عز وجل أن
يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضي .
وهناك قصيدة طيبة
لأخينا في الله
علي بن على الرصاص حفظه
الله
يقول فيها:
طفح الكيل أخانا
مـن أمور مشكلات كل من يدعو لحزب ويعادي الحقّ جهرًا لــو أتاه من رسول إذ يقول الله قرن ما لكنْ في الأمر حق ونرى الحزب خرو بـل يقول الشيخ منهم وشهادتها تساوي نصـ فـي كتاب الله فاقرأ أن أتينا نصلح المـ هذه تغضب حزبًا أفنرجوا غير ربي وهو نور فوق نور ليس يوم الحشر حزب يارجالاً طلبوا الحـ لا تطيعونا ولكن نقرأ القرآن جمعـًا نتّبع قول إلهـي سـنة المختار تضحى فإذا صرنا على هـ فاجتهد في الحق واعمل |
وأتانا ما أتانا
قـد سترناها زمانا يرفض الحق عيانـا
كائنًا من أين كانا
قول صدْق ما استكانا في بيوت يا نسانا لا ولا في الحكم شانا جًا لانتخابات فكانا انتصرنا بنسانا ـف شخص قد أتانا واعرف الحق أخانا ـيل يقولون كفانا قـد أطعناه زمانا وهو للحق دعانا وبه نرقى الجنانا نافعًا أو برلمانا ـق استجيبوا لندانا لنطع ربي كلانا ونطبّقه عيانا ونعلّمه سوانا مـرجع الكل أخانا ـذا فأنعم بخطانا بالهدى لا تتوانى |
ولأخينا في الله أبي
رواحة الموري حفظه الله
قصيدة في الانتخابات بعنوان:
كشف الأوراق المطويات
عن مفاسد الانتخابات
يايراعًا خاض في
بحرالرمل
وقصيدًا قد مضى يحدوا بنا قد بدت أبياته في ألق كلها تطلب شيئًا واحدًا كشفت أوراقه في وضح ذلك الأمر الذي ننكـــــره فلنكن ياقوم صفًّا واحدًا ولنسر ياقوم في درب الهدى إنما الشورى هي النهج الذي قام أهل الدين بالشورى وكم فانتخابات تمادى زيفها لـم يقم فيها سوى قوم لهم كاشتراكيّ وبعثيّ ومن إن مضينا سوف نلقى دفترًا إذ بها التقليد للأعدا فكم مثل أمريكا تجاروا خلفها ورسول الله ألقى بيننا وابن عمرو جاء في ثوب له أبهذا أمرت أمّك أن |
وقريضًا ينشد اليوم
الأمل([1])
يطلب الحقّ لدى أحلى جمل مثل شمس أخفت اليوم زحل أن نروم الحق في الأمر الجلل فإذا في الأمر أصناف الخلل انتخابات تراءت بالمقل نأخذ التشريع من خير الرسل إن من سار على الدرب وصل عاش فيه الناس والقوم الأول قام أهل العلم من عقد وحل وإذا الإفساد فيها قد حصل طعن هذا الدين في ثوم الدجل قام بالتنسيق معهم لا خجل مثخنًا بالشر شبهًا بالرّسل([2]) شابهوا في الفعل أشرار الدول يدخلون الجحر طبقا للمثل([3]) من تشبّه صار منهم في العمل([4]) ورسول الله يلقي بالجمل تشبه الكفار في اللبس المخل |
[3] - إشارة لما في ]صحيح البخاري ومسلم[ عَن أَبِي
سَعِيدٍ الخُدرِيِّ مرفوعًا: (لَتَتبَعُنَّ سَنَنَ مَن كَانَ
قَبلَكُم شِبرًا شِبرًا
وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَو دَخَلُوا جُحرَ ضَبٍّ تَبِعتُمُوهُم) ،
قُلنَا: يَا رَسُولَ الله اليَهُودُ وَالنَّصَارَى؟، قَالَ: (فَمَن)
؟.
[4] - إشارة لما في [سنن أبي
داود] بإسناد صحيح عَن ابنِ عُمَرَ مرفوعًا: >مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ
فَهُوَ مِنهُم<،
وهو في [الصحيح المسند] لشيخنا حفظه
الله، و[الارواء] برقم (1269) .
قال عبدالله:
هل أغسلهما؟
وبها تنفيذ تخطيط مضى وبها خوض بغير الحق في إذ روى الجعفي عن خولة في أن من خاض له النار غدًا كم عداوات بدت في أرضنا كم جهود لدعاة ضيّعت شغلوا الأمة عن تاريخها جعلوها تطلب الدنيا وقد تطلب الدولار من أعدائها إذ تساوي بين صدق واضح بل تساوي بين حق صادق أتساوي بصلاً في أكله وانتخاب قد ترامى شـــره بعد أن خاطب ربي نســـوة
أمر رب
خالق سبحانه
جعل الزوج ليرعى أهله وإذا الزوج تخلّى مرةً عاقب الرحمن من ذا صنعه لم يجد في دربه رائحة كم فتاة خرجت من خدرها إذ بها راجعة خائبة |
قال: بل
احرقهما([1])
تمس البطل
من بني صهيون أمسى معتقل مـال ربي أنه شيء جلل مسند صدق لمعنى ما نقل([2]) ([3])وجزاء الفعل أن يبقى مغل قطّعت شملاً غدًا فينا وصل بانتخاب إنه الفعل الأشل من علوم وحديث كالحلل تطلب الناقة أيضًا والجمل وتريد النصر والنصر فشل وعظيم الأفك فيمن قد رحل ومع الباطل قامت بالعمل بالذي يشرب من ذاك العسل؟ يخرج المرأة من جحر الخجل أن وقرن([4]) ذلك الفعل الأجــل في كتاب فهو بالحق نزل وهو مسئول إذا شر حصل([5]) عن قوامته وأرخى للكسل بعقاب قدره قدر الزلل من جنان([6]) بل تردى بالشلل تطلب النصرة في ليت لعل بعظيم الأفك باءت والفشل |
[1] - إشارة لما في
]صحيح مسلم]عَن عَبدِ
الله بنِ عَمرٍو رضي الله عنه قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ
ثَوبَينِ مُعَصفَرَينِ، فَقَالَ: >أَأُمُّكَ أَمَرَتكَ بِهَذَا؟<،
قُلتُ: أَغسِلُهُمَا!،
قَالَ: >بَل أَحرِقهُمَا<
.
[3] - إشارة لما في [صحيح
البخاري]عَن خَولَةَ الأَنصَارِيَّةِ رَضِيَ الله عَنهَا مرفوعًا:
( إِنَّ رِجَالا يَتَخَوَّضُونَ فِي
مَالِ الله بِغَيرِ
حَقٍّ فَلَهُم النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ) (6/153).
[4] - إشارة لقوله تعالى: {وَقَرنَ في بُيُوتِكُنَّ وَلا
تَبَرَّجنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} سورة
الأحزاب، الآية:33.
[5] - إشارة
لما رواه الشيخان عَن
مَعقِلَ بنَ يَسَارٍ-مرفوعًا-( مَا مِن عَبدٍ استَرعَاهُ اللهُ رَعِيَّةً فَلَم
يَحُطهَا بِنُصحِهِ إِلاَّ لَم يَجِد رَائِحَةَ الْجَنَّةِ) .
[6] - إشارة لما رواه الشيخان
وغيرهما عَن ابنَ عُمَرَ مرفوعًا: (كُلُّكُم رَاعٍ وَكُلُّكُم مَسئُولٌ عَن
رَعِيَّتِه) ِ.
جعلوها
سلعة معروضة
عبر تصوير حرام قد مضى كل من صوّر يومًا صورة إن شر الناس ذا منْــــزلة كم فتاة خرجت في عطرها فغدت في شرعنا زانية ربما في بلدة قد رشـــّحت
أنه لا يفلح الـقـــــوم
إذا
جاء مصداقًا لما قد قاله كم فتاة خرجت كاشفة فتراها ثلة مسعورة يترك الصندوق ذو صندوقه عجبي من ثلة خائبة كم قبيليّ تولى ساخرًا أن يرى قومًا أضلوا نهجهم فانتخابات حرام حسبها وادعيّ الخير قولاً راشدًا وابن باز لو رأى آثارها لن يقر الشر في أمته وصلاة الله تغشى المصطفى |
لكلاب همها ذاك الأكل
علمًا يظهر عن خير الرسل نفخ الروح بها([1]) يا للخجل من يضاهي([2]) خلقه عز وجل في جميل اللبس في أحلى الحلل
([3])حسبها في ذلكم أن
تغتسل
وإذا الشر عليهم قد هطل سوّدوا المرأة عن ذاك الرجل([4]) خير رسل الله عن هذا الخلل وإذا الزينة تبدو والكحل لا تغض الطرف إلا من غفل صار ولهانًا وأمسى في الغزل تطلب النصرة ممن قد سفل ولسان الحال يزري بالأسل ماتت الغيرة فيهم والخجل عند شيخي مثل طاغوت أطل قلته أمسى نصيرًا للأول في بلادي لارتضى الحكم الأجل إذ به قد صار للخير محل دائمًا تتلى على مر الأزل |
[1] - إشارة لما رواه [الشيخان]
عَن ابنِ عَبَّاسٍ مرفوعًا: (
مَن صَوَّرَ صُورَةً في الدُّنيَا كُلِّفَ يَومَ القِيَامَةِ أَن
يَنفُخَ فِيهَا
الرُّوحَ وَلَيسَ بِنَافِخ) .
[2] - إشارة لما رواه
]الشيخان والنسائي] عَن
عَائِشَةَ مرفوعًا: ( أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَومَ
القِيَامَةِ الَّذِينَ
يُضَاهُونَ بِخَلقِ الله<
.
[3] - إشارة لما رواه
]أحمد وأبوا داود] عَن
أَبِي مُوسَى مرفوعًا: (أَيُّمَا امرَأَةٍ استَعطَرَت
ثُمَّ مَرَّت عَلَى
القَومِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَة) ٌ.
[4] - إشارة لما رواه البخاري
في [صحيحه] عَن أَبِي بَكرَةَ مرفوعًا: (لَن يُفلِحَ قَومٌ وَلَّوا أَمرَهُم امرَأَةً)
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق