ما الفرق بين السرورية والإخوان المسلمين -
فضيلة
العلاَّمة السلفي الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله
ترجمته
وثناء العلماء عليه
فصلٌ في التعريف بالشيخ:
أ - اســمه:
هو: محمد أمان بن علي جامي علي، يكنى بأبي أحمد.
ب – موطـنه:
الحبشة، منطقة هرر، قرية طغا طاب.
ج – سنة
ولادته: وُلد كما هو مدوَّن في أوراقه الرسمية سنة 1349 هـ.
فصلٌ في طلبه للعلم: أ-
طلبه للعلم في الحبشة:
نشأ
الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب
الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ
محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى, وفيها
التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبدالكريم, فانعقدت بينهما
الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يُسمى الشيخ موسى, ودرسا عليه نظم الزبد
لابن رسلان, ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون.
ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج. فخرجا
من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر
في البحر و البر – ثم سارا إلى الحُدَيدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها
ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة
وكان هذا سيراً على الأقدام. و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية
التي يطلقون عليها الوهابية.
ب
–طلبه للعلم في السعودية: بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ
رحمه الله طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه, و استفاد
من فضيلة الشيخ عبدالرزاق حمزة رحمه الله, و فضيلة الشيخ عبدالحق الهاشمي رحمه
الله, و فضيلة الشيخ محمد عبدلله الصومالي وغيرهم. و في مكة تعرَّف على سماحة
الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وصَحِبهُ في سفره إلى الرياض لما افتُتح المعهد
العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات الهجرية. وممن زامله في دراسته الثانوية
بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد, و فضيلة الشيخ علي بن مهنا
القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً، كما أنه لازم حِلَق العلم
المنتشرة في الرياض. فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلاَّمة الفقيه الأصولي
الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله. كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ
عبدالرحمن الأفريقي رحمه الله، كما لازم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله,
فنهل من علمهِ الجم وخُلُقهِ الكريم، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد
الأمين الشنقيطي رحمه الله، وفضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث حماد الأنصاري رحمه
الله, و تأثر المُتَرجم له بالشيخ عبدالرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه.
كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله,
حيث كانت بينهما مراسلات، علماً بأن المُتَرجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما
تعلم على فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد خليل هراس رحمه الله, و كان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة
الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله.
فصلٌ في مــؤهـلاته العـلمية: حصل
على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض. ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها
سنة 1380هـ. ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م. ثم الدكتوراة من دار العلوم بالقاهرة.
فصلٌ في مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:
ففي
كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه
الله رقم 64 في 9/1/1418هـ قال عن الشيخ محمد أمان: {معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل
و حسن العقيدة، و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات
غفر الله له و أسكنه فسيح جناته و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه في دار كرامته
إنه سميع قريب}.
وكتب
فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان في كتابه
المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً: {الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين و حملة
الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه و يستفاد
منه، و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء الذين سخَّروا
علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة من خلال
تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار
الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف
المناطق يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج
السلف الصالح و يحذِّرهم من المبادئ الهدامة و الدعوات المضللة. و من لم يعرفه
شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من
علم غزير و نفع كثير }.
وكتب
فضيلة الشيخ العلاَّمة عبدالمحسن بن حمد العباد المدرس
بالمسجد النبوي، حفظه الله: {عرفتُ الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد
الرياض العلمي ثم مدرِّساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة
الثانوية ثم في المرحلة الجامعية. عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في
بيان العقيدة على مذهب السلف، و التحذير من البدع وذلك في دروسه و محاضراته و
كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة}.
وقال
معالي مدير الجامعة الإسلامية الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله العبود وفقه
الله في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ: { الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام
على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد: فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان
الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته
بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين
له طويلي ملاقاته و مخالطته، ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها،
و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى و توثيق التوافق على
منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين. رحم الله الشيخ محمد أمان و
أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و إياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله
عليه وسلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين}.
وقَــالَ
فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني المدرس بالمسجد
النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ: { و فضيلته عالمٌ سلفيٌ من
الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و
الندوات العلمية في الداخل و الخارج، وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن
الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميعٌ مجيب}.
وقَـالَ
فضيلة الشيخ محمد عبدالوهاب مرزوق البنا حفظه الله عن
المُتَرجم له: {ولقد كان رحمه الله على خير ما نُحب من حسن الخلق وسلامة العقيدة و
طيب العِشرة، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جناته و يجمعنا جميعاً
إخواناً على سرر متقابلين}
و كتب
فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته المدرس بالمسجد النبوي و
مدير شعبة دار الحديث رحمه الله في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه: { و
بالجملة فلقد كان رحمه الله صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة، قوي
الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه، عفَّ اللسان قوي البيان سريع الغضب
عند انتهاك حرمات الله، تتحدث عنه مجالسُهُ في المسجد النبوي الشريف التي أدَّاها
و قام بها, و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها، و لقد رافقته في السفر
فكان نعم الصديق, و رافق هو فضيلة الشيخ
العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له
أيضاً نعم الرفيق – و السفر هو الذي يُظهر الرجالَ على حقيقتهم. لا يجامل و لا
ينافق و لا يماري و لا يجادل، إن كان معه الدليل صدع به، و إن ظهر له خلاف ما هو
عليه قال به و رجع إليه و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه:{ إنما
كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية. و أُشهدُ الله تعالى أنه رحمه
الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين، و نشر سنة سيد المرسلين. و لقد صادف
كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثنِ ولم يفزع حتى لقي الله. وكان
آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}.
وكتب
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد حمود الوائلي المدرس
بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية و وكيلها للدراسات العليا و البحث العلمي في
كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ: بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت
هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة
المنورة في العام المذكور و كان رحمه الله من أوائل المدرِّسين بها وكنتُ أحد
طلابها، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا
تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل وكان في عامة دروسه يُعنى عناية عظيمة
بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة
هذه العقيدة، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها. وهو حين يتحدث عن عقيدة
السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج
عميق، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن
السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها، و كانت
له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة. و إن القارئ ليلمس صدق دعوته في
كتبه و رسائله التي ألَّفها. و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار
العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر و كان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء
عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها و تجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء
المناقشة – على كشف زيف كل منهجٍ خرج عن عقيدة السلف, و بطلان كل دعوةٍ صُوبت نحو
دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و
دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة. }.
و كتب
فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود
الإسلامية بالرياض وفقه الله: { فإن فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله رحمة
واسعة كان فيما علمتُ من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله جميعاً
الداعين إليها، الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات. و كان شديداً في
الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح، و كأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة
تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان
و صلاحها. كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و
المجتمع، فرحمه الله رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين }.
مما
سبق من كلام أهل العلم و الفضل عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه
الله تَظهر مكانته العلمية و جهوده و جهاده في الدعوة إلى الله منذ ما يقرب من
أربعين عاماً، وصلته الوثيقة بالعلماء، واهتمامه رحمه الله و عنايته بتقرير و بيان
العقيدة السلفية و الرد على المبتدعة المتنكبين لصراط السلف الصالح و دحض شبههم الغوية،
حتى يكاد يرحمه الله لا يُعرف إلا بالعقيدة و ذلك لعنايته بها. هذا و كانت له
مشاركة في علم التفسير و الفقه مع المعرفة التامة باللغة العربية.
فصلٌ في ذكر بعض مؤلفاته:
منها
كتاب { الصفات الإلهية في الكتاب و السنة النبوية في ضوء الإثبات و التنزيه
} وهو من أنفع كتبه رحمه الله. و كتاب { أضواء على طريق الدعوة إلى
الإسلام } و يحتوي هذا الكتاب على عدة محاضرات فيها تقريرُ العقيدة السلفية و
عرضٌ للدعوة في أفريقيا، و ذكرٌ لمشاكل الدعوة و الدعاة في العصر الحديث مع الحلول
المناسبة لتلك المشاكل، و ردٌ على الصوفية. و كتاب{ مجموع رسائل الجامي
في العقيدة و السُنة }.و رسالة بعنوان { المحاضرة الدفاعية عن السنة
المحمدية } و هي في الأصل محاضرة ألقاها في السودان سنة 1383هـ و ردَّ فيها
على الملحد محمود طه. و رسالة بعنوان { حقيقة الديموقراطية و أنها ليست
من الإسلام } و هي في الأصل محاضرة ألقاها سنة 1412هـ. و رسالة بعنوان
{ حقيقة الشورى في الإسلام } و رسالة بعنوان { العقيدة الإسلامية
و تاريخها }.
فصل في ذكر بعض تلاميذه:
رجلٌ
هذه مكانته عند ذوي العلم، و هذه جهوده في الدعوة إلى الله تعالى و حبه لهذه
العقيدة السلفية الخالدة التي أوذي في سبيل نشرها و تقريرها في نفوس المسلمين،
سواء في داخل المملكة أو خارجها, يصعُبُ حصر طلبته و تلاميذه, و كان من أبرز طلبته
كلٌ من:
فضيلة الشيخ
الدكتور السلفي ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله. وفضيلة الشيخ العلاَّمة
زيد بن هادي المدخلي حفظه الله. وفضيلة الدكتور علي بن ناصر فقيهي المدرس
بالمسجد النبوي حفظه الله. وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد حمود الوائلي
المدرس بالمسجد النبوي و وكيل الجامعة الإسلامية للدراسات العليا حفظه الله. وفضيلة
الشيخ المحدِّث عبدالقادر بن حبيب الله السندي رحمه الله. وفضيلة الدكتور
صالح بن سعد السحيمي المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية حفظه الله. وفضيلة
الشيخ فالح بن نافع الحربي المدرِّس بالجامعة الإسلامية حفظه الله. وفضيلة
الدكتور بكر بن عبدالله أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله. وفضيلة
الدكتور صالح الرفاعي حفظه الله. وفضيلة الدكتور فلاح إسماعيل المدرس
بجامعة الكويت حفظه الله. وفضيلة الدكتور فلاح بن ثاني المدرِّس بجامعة
الكويت حفظه الله. وآخرين يصعب حصرهم.
فصلٌ في ذكر بعض أخلاقه الفاضلة:
1- كان رحمه الله
تعالى ناصحاً – فيما نحسب – لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم.
ويظهر ذلك بأدنى تأمل، فقد نذر حياته في تقرير عقيدة السلف الصالح، و ذلك من خلال
دروسه و تآليفه و محاضراته و ردوده على المخالفين للكتاب و السنة، و كان عادلاً في
رده على المخالف مجانباً للعصبية و الهوى.
2- قلة مخالطته للناس:
كان رحمه الله معروفاً بقلة مخالطته للناس إلا في الخير، فأغلب أوقاته و أيامه
محفوظة، و طريقته في ذلك معروفة إذ يخرج من البيت إلى العمل بالجامعة ثم يعود إلى
البيت ثم إلى المسجد النبوي الشريف لإلقاء دروسه بعد العصر و بعد المغرب و بعد العشاء
و بعد الفجر و هكذا إلى أن لازم الفراش بسبب اشتداد المرض.
3- عِفة لسانه:
كان رحمه الله عف اللسان لا يلمز و لا يطعن و لا يغتاب، بل و لا يسمح لأحد أن
يغتاب أحداً بحضرته، ولا يسمح بنقل الكلام و عيوب الناس إليه، و إذا وقع بعض طلبة
العلم في خطأ طلب الشريط أو الكتاب فيسمع أو يقرأ، فإذا ظهر له أنه خطأ قام بما
يجب على مثله من النصيحة.
4- عفوه و حلمه:
فبقدر ما واجه من الأذى و المحن و الكيد و المكر, قابل من أساء إليه بالحلم والعفو.
وقد كان يأتيه بعض من كان ينال من عرضه بالسب، أو الطعن، أو الافتراء، فيستسمح منه
فيقول رحمه الله: أرجو الله تعالى ألا يدخل أحداً النار بسببي، و يسامح من يتكلم
في عرضه و يقول: لا داعي لأن يأتي من يعتذر فإني قد عفوت عن الجميع، و يطلب من
جلسائه إبلاغ ذلك عنه.
5- عنايته و تعهده
بطلبته فقد كان رحمه الله من الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تنتهي بانتهاء الدرس،
بل كان يحضر مناسباتهم و يسأل عن أحوالهم، و يعالج بعض مشاكلهم الأسرية، و بالجملة
فلقد كان يبذل ماله وجاهه و وقته لمساعدة المحتاج منهم. وكان هذا التصرف منه يترك
أثراً بالغاً عند طلابه، فرُزق بسبب ذلك المحبة الصادقة منهم. وقد شعروا بعد موته
بفراغ في هذه الناحية. و الحق إن الشيخ رحمه الله اجتمعت فيه خصالُ خيرٍ كثيرة، و
ما تم نقله آنفاً عن أهل العلم كافٍ و الله أعلم.
فصلٌ في عقيدته السلفية:
مما يدل على عقيدة الشيخ السلفية أنه كان يدرِّس
كتب العقيدة السلفية مثل: الواسطية و الفتوى الحموية الكبرى و التدمرية و شرح
العقيدة الطحاوية لابن أبي العز و الإيمان و ثلاثة الأصول و فتح المجيد شرح كتاب
التوحيد و قرة عيون الموحدين و الأصول الستة و الواجبات المتحتمات و القواعد
المثلى و تجريد التوحيد للمقريزي.
و رده على أهل البدع كالأشاعرة و الصوفية و الشيعة
الروافض وذلك في كتبه و مقالاته في المجلات العلمية و في محاضراته و دروسه فعلى
سبيل المثال كتابه {أضواء على طريق الدعوة إلى الإسلام }.
و من
خلال كلام أهل العلم السابق في بيان عقيدته السلفية.
مرضُه و موتُه:
لقد اُبتلي
في آخر عمره - رحمه الله تعالى – بمرضٍ عُضال حتى ألزمه الفراش نحو عام فصبر و
احتسب. وفي صبيحة يوم الأربعاء السادس و العشرين من شهر شعبان سنة 1416هـ أسلمَ
روحه لبارئها، فصُلي عليه بعد الظهر, و دُفن في بقيع الغرقد بالمدينة النبوية.
وشهد
دفنه جمعٌ كبير من العلماء و القضاة و طلبة العلم و غيرهم. و بموته حصل نقص في
العلماء العاملين, فنسأل الله تعالى أن يغفر له و يرحمه و يخلف على المسلمين عدداً
من العلماء العاملين آمين.
قائمة لأشرطة الشيخ العلامة
محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى
- معدلة -
موقع الشيخ محمد أمان الجامي /
1. الأشرطة المتفرقة :
عنوان
|
العدد
|
شكران لا كفران
|
2 |
صور من الجاهليات المعاصرة
|
1 |
فقه النصيحة |
1 |
فقد العلماء في وفاة
الشيخ محمد أمان |
1 |
من الولي ؟ |
1 |
منزلة النصيحة في الإسلام |
1 |
ومن لم يحكم بما أنزل
الله |
1 |
نصيحة إلى سفر الحوالي |
1 |
منهج أهل السنة والجماعة
في الدعوة إلى الله - الخرج |
2 |
منهج أهل السنة في الدعوة
إلى الله - الجبيل |
2 |
ما هكذا يا سعد تورد
الإبل |
1 |
ليس من الإسلام في شيء |
2 |
ليس من النصيحة في شيء |
2 |
للجزيرة العربية خصوصية
فلا تنبت الديمقراطية |
2 |
كيف نربي شبابنا على
الدعوة إلى الله بالطريقة المثلى |
2 |
إجابات على أسئلة منهج
السلف في الدعوة إلى الله |
2 |
قرة عيون السلفية
بالإجابة على الأسئلة الكويتية |
1 |
كيف ندعو إلى الله عز وجل |
1 |
الإجابة العلمية على
رسالة من تاب من الحزبية |
1 |
الرد على الأشاعرة
والمعتزلة |
1 |
إجابات على تساؤلات |
1 |
أفعال العباد (الرد على
الجبرية والقدرية) |
1 |
القول المستجاد في كشف
مجازفات الحداد |
2 |
الانتماء إلى الجماعات |
1 |
المستقبل لهذا الدين |
2 |
ويأتيك بالأخبار من لم
تزود |
2 |
توجيهات للشباب |
2 |
تحقيق مسائل المعية |
1 |
الشفاعة وأنواعها |
2 |
الردّ على من أفتى بوجوب
قتل الكفار المستعان بهم في الحرب |
1 |
حقوق الإنسان في الإسلام |
1 |
التجديد بمفهومه |
1 |
العقيدة الإسلامية
وتاريخها |
2 |
سير الدعوة في الداخل
والخارج |
1 |
أسئلة مهمة في الشورى
|
1 |
أسئلة وأجوبة عن الحج |
1 |
أسباب انشراح الصدر |
2 |
التوسل ـ أسئلة كويتية |
1 |
الذين آمنوا ولم يلبسوا
إيمانهم بظلم |
2 |
المدخل إلى التدمرية |
1 |
تصحيح مفاهيم وناقشة الآراء
|
1 |
توجيهات عامة |
1 |
توجيهات عقب صلاة العشاء |
8 |
جلسة بعد صلاة الفجر |
1 |
سبعة وعشرون سؤالاً في
الدعوة السلفية |
1 |
التعليقات المفيدة والإجابات
السديدة |
1 |
الدين النصيحة |
1 |
العقيدة أولا |
1 |
سير الدعوة إلى الله في
الداخل والخارج |
1 |
القواعد الأربع
|
1 |
توجيهات للشباب بعد صلاة
المغرب |
8 |
التفريق بين صفات الخالق
والمخلوق |
1 |
تفسير آيات من سورة
النساء |
2 |
الأسئلة الكويتية
المعروضة على العلامة الجامي |
1 |
2. الشروحات والسلاسل العلمية :
عنوان |
العدد |
شرح الأصول الثلاثة |
7 |
شرح الحموية |
30 |
شرح التدمرية |
23 |
شرح القواعد المثلى |
15 |
شرح العقيدة الواسطية |
34 |
الواجبات المتحتمات على كل مسلم ومسلمة
|
4 |
شرح العقيدة الطحاوية |
75 |
شرح تجريد التوحيد |
10 |
شرح قرة عيون الموحدين |
17 |
شرح كتاب التوحيد |
24 |
شرح الأربعين النووية |
4 |
شرح الأصول الستة |
2 |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق